رئيس التحرير
عصام كامل

" الآن " العُمانية.. تُصدر "متحف الذاكرة الحيفاوية" لسميح مسعود

فيتو

صدر حديثا عن دار "الآن " للنشر والتوزيع بسلطنة عمّان كتاب "متحف الذاكرة الحيفاوية" للكاتب والشاعر الدكتور سميح مسعود.

يتضمن الكتاب الذي جاء في طبعة أنيقة وملونة، المقتنيات التراثية الخاصة بمسعود من ذاكرة الطفولة والصبا في حيفا، في خطوة جليلة ومهمة للتعريف بذاكرة الفلسطيني، والتأكيد أنه لا يمكن التفريط بها في وجه المحاولات الصهيونية لطمسها ومحوها.


وجاء الكتاب في "مقدمة"، و"مدخل عام"، وتضمن فصولًا تتناول: "مقتنيات شخصية 1"، "مقتنيات شخصية 2"، "مقتنيات عامة"، "مجلات قديمة"، "مكاحل"، "أوانٍ منزلية"، "حلي تقليدية"، "نقود"، "طوابع بريدية"، "راديوهات"، "مصابيح" و"مفاتيح".

هذه المقتنيات التي يستعرضها القارئ عبر الصور والشروحات المتصلة بها، حيفاوية الأصل والمنشأ والحضور، وقد رافقت صاحبها كما رافقته حيفا في حله وترحاله وفي قلمه ووجدانه، لكأن قلبه يفيض بمدينته التي تسكنه وتتوطّنه، وإنْ كان ذلك بصورة افتراضية.

ويوثق الكتاب للتراث الفلسطيني بعامة، ولمدينة حيفا بخاصة، حيث تجمع هذه المقتنيات في تفاصيلها إبداعات فنون كثيرة متنوعة وواسعة النطاق، من أبرزها الصناعات التقليدية، والحِرَف اليدوية الشعبية بأشكالها ومظاهرها الفنية وخاماتها النحاسية والحديدية والخشبية والجلدية والخزفية والزجاجية والنسيجية والتطريزية، التي ترتبط بشكل عام باحتياجات الحياة العامة، وبالعادات والتقاليد والممارسات اليومية، كما تساهم، بما تختزنه من التاريخ، في الكشف عن الصورة الحقيقية لهوية الشعب الوطنية والقومية.

يُذكر أن مسعود وُلد العام 1938 في حيفا، درس في مدرسة البرج الحيفاوية حتى الثالث الابتدائي، ثم هاجر مع عائلته عام 1948، إلى برقة التي تنحدر منها عائلته، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية درس في جامعتَي سراييفو وبلغراد في يوغوسلافيا، حصل في عام 1967 على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بلغراد، عمل مستشارًا اقتصاديًا في ثلاث مؤسسات إقيليمة عربية.. انتُخب في عام 1990 رئيسًا للاتحاد العام للاقتصاديين الفلسطينيين – فرع الكويت، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، ويدير حاليًا المركز الكندي لدراسات الشرق الأوسط في مونتريال_كندا، كما يرأس الصالون الثقافي الأندلسي_ مونتريال التابع للمركز.

نشر مسعود مجموعة شعرية بعنوان "الوجه الآخر للأيام" (2011)، ونصوصًا نثرية بعنوان "رؤى وتأملات" (2012)، وكتاب بعنوان "حيفا.. برقة البحث عن الجذور" صدرت طبعته الأولى عن دار الفارابي ببيروت (2013)، والطبعة الثانية عن دار راية للنشر بحيفا (2014)، وصدر له مؤخرًا عن رابطة الكتاب الأردنيين مجموعة شعرية بعنوان "حيفا وقصائد أخرى" باللغتين العربية والإنجليزية (ترجمة الشاعر نزار سرطاوي).. كما صدر له في مجال اختصاصه العلمي ستة عشر كتابًا في مختلف المجالات الاقتصادية باللغتين العربية والإنجليزية منها: "الموسوعة الاقتصادية" في جزءين (2008)، و"الأزمة المالية العالمية، نهاية الليبيرالية المتوحشة" (2011).

الجريدة الرسمية