رئيس التحرير
عصام كامل

حديث الانتخابات.. وقائع ما جري في يومين !


ساق القدر إلى شاشات وإعلام مصر ومساحات واسعة في الصحف والمجلات المصرية أقل المصريين وعيا وثقافة وعلما وموهبة..وقدر المصريين أن يطل إليهم وعليهم هؤلاء كل يوم..بل في اليوم أكثر من مرة..هؤلاء تسببوا في نقل التوتر إلى الناس فزعا وهلعا من القنابل المحتملة يوم الانتخابات في مصر من أقصاها إلى أقصاها..على غير الحقيقة..وهؤلاء تسببوا ومن دون أن يدروا في مضاعفة الفزع في كل مرة يتحدثون فيها عن الإجراءات الأمنية المشددة وعشرات الألوف التي ستحمي اللجان والصناديق وكأننا في معركة جديدة لاقتحام خط بارليف..

وهؤلاء بسوء تقديراتهم تسببوا في التقليل من فرحة المصريين بانتخاباتهم حين بالغوا في تقديراتهم وحين لم يدركوا الفرق بين انتخابات تتم بين اثنين وبين انتخابات تتم بين ثلاثة عشر مرشحا لكل منهم أنصاره وتياره..وبين انتخابات يجري التصويت فيها في ورقة بسيطة لمرشحين فقط يستغرق التصويت فيها زمنا يعادل ثلث الذي يستغرقه في ورقة مكونة من ثلاثة عشر مرشحا..ولم يدركوا الفرق بين تصويت يجري في مارس في عز الربيع وبين تصويت يجري في نهاية مايو في عز لهيب جو شديد الحرارة..ولم يدركوا أيضا نتائج هجوم أنصار كلا المرشحين على المرشح الآخر على إحباط فريق المشاهدين المراقبين الذين لم يقرروا أمرا ولم يتخذوا قرارا بالانحياز إلى أيهما..وقد ساهم ذلك فعلا في زيادة أصوات الاحتجاج الرافضة لكليهما والتي زاد من نسبتها أيضا التصويت الإجباري تحت رهبة وتهديد الغرامة.

هؤلاء صرخوا وولولوا وانهاروا سريعا بشكل مثير ومدهش في وقت كان ينتظر منهم الثبات والقوة مع البهجة والسعادة ومصر كلها في يوم عيد..وهؤلاء نقلوا للعالم صورة خاطئة كادت أن تتسبب في إفساد العرس كله..وهناك من يحاول الآن في الخارج فعلا لإفساده..!

ارحمونا من هؤلاء...فلسفة الشلة التي تقدم أفرادها في أماكن لا يستحقونها وبغير موهبة يجب أن تتوقف.. مبروك لشعبنا العربي كله..ولأهلنا في مصر..ومبروك لمصر ذاتها..معشوقتنا الأولى والأخيرة.
الجريدة الرسمية