مشايخ الموجة
سؤال أطرحه على مشايخنا الأفاضل.. لماذا توجهتم للسياسة وتركتم منابر الدعوة؟ إن ما يحدث الآن من توجه العلماء والمشايخ عبر الفضائيات فى لغة حواراتهم التى نراها تتجه نحو السياسة يزعجنا كثيراً ويجعلنا نفقد ما تعودنا عليه من مشايخنا الأفاضل.
كنا نشاهد الفضائيات الإسلامية قبل الثورة وهى تتحدث عن الدين وتوعظنا إلى الطريق الصحيح وإلى التقرب إلى الله والتمسك بعقيدتنا بطريقة تجذبنا نحو المشاهدة، لكن ما نراه الآن بعد تحول المشايخ إلى لعبة السياسة يجعلنا لا نفكر فى مشاهدة تلك الفضائيات التى تحول مشايخها إلى سياسيين وقاموا بخلط الدين بالسياسة وأصبح حديثهم مليىء بالسياسة وبعيدا عن الدين والنصائح التى نحتاج لها فى هذا التوقيت وهذه المرحلة التى تمر بها البلاد.
أسئلة كثيرة تطرح نفسها بعد ركوب المشايخ موجة الإعلام والشهرة وبعد ركوبهم موجة السياسة المزيفة وارتداء أقنعة لإرضاء فصيل سياسى أو تيار دينى على حساب الدعوة التى من المفترض أنها هى الهدف الأساسى فى طريقهم.
لقد أفسدت الثورة للأسف عقول المشايخ وجعلتهم ينجرفون وراء طرق جديدة وأفكار وثقافة جديدة أيضاً تملأ عقولهم من أجل أهداف سياسية لا دينية.
أيها المشايخ الأفاضل، عذرا إذا كنت تجاوزت حدودى فى الكلام ولكن هدفى هو أن تعودوا لنا مرة أخرى بهدف التوعية الدينية وتقربنا إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، نحن بحاجة للتقرب إلى الله والموعظة الحسنة منكم فأنتم الأفاضل وهذه رسالتكم الكريمة فبرجاء ترك السياسة لأصحابها وترك شهوة المال لأصحابها وعودة مرة أخرى لنا بحب وصدق وإخلاص.
