كاتب أمريكي: تفاهة "أوباما" ودعمه لـ"الإخوان" جلبت لنا "السيسي" في رئاسة مصر.. "المشير" حاكم يمثل مصدر قلق لـ"إسرائيل".. وتحالفه مع السعودية والخليج يؤشر لتكتل عربي مسلح بقيادة مصرية وأموال عربية
قال الكاتب الأمريكي دوني قنديل: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما هدد إسرائيل باقتراب نتائج الانتخابات المصرية التي بدت تلوح في الأفق.
وأشار دوني في مقاله -الذي نشر- تحت عنوان: "تهديد أوباما لإسرائيل بنتائج الانتخابات المصرية" في الموقع الإخباري "كومينت دجيتال نيوز" الأمريكي إلى أن أوباما -دائما- يأخذ القرار الخطأ، ويجعل الجميع يعاني من قراراته، على سبيل المثال برنامج أوباما "كير" الذي صدم الشعب الأمريكي وملايين المواطنين فقدوا الرعاية الصحية، وأيضا عندما تجاهل أوباما تحذيرات المخابرات للهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي وقتل 4 دبلوماسيين.
ومن بين القرارات الخطأ -أيضا- عندما أذن لوزير الخارجية جون كيري، عقد اتفاق مع النظام الإسلامي الراديكالي في إيران دون ضمانات للحد من برنامجها النووي، على الرغم من علمه إن إسرائيل ستدفع الثمن.
وأيضا عندما ضغط أوباما للدخول في اتفاق مع السلطة الفلسطينية على الرغم من اتفاق المصالحة الذي عقدته السلطة الفلسطينية مع حركة حماس الإرهابية، والآن مع الانتخابات التي تجري في مصر وتحول أوباما للحكومة المصرية التي قد تعمل ضد إسرائيل في المستقبل.
وزعم تسفي في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إلى أن السيسي يسعى لإقامة ديكتاتورية عسكرية جديدة والبعض يرونه ممثلا للنخب القديمة في عهد مبارك والبعض يرونه رجل الساعة ومؤهلا بشكل فريد لتوجيه مصر، وإجراء إصلاحات قاسية وضرورية لإنعاش الاقتصاد.
ولكن بالنسبة لإسرائيل فالمقارنة بينه وبين مبارك أمر حيوي، لأن تحت حكم مبارك حافظت مصر على اتفاق السلام مع إسرائيل ولن تكون إسرائيل مفرطة التفاؤل لسياسات "السيسي" تجاه الدولة اليهودية مثلما كانت لمدة 30 عاما.
وأوضح دوني أن العديد يعتقد أن علاقة إسرائيل مع أمريكا سببت في العديد من المشاكل الخارجية لواشنطن، وعلي سبيل المثال مصر كانت حليف لإسرائيل ولم يكن لدى أوباما الشجاعة للتحدث علنا لانتقاد الفكر المتطرف لجماعة الإخوان "الإرهابية" كما فعل مع مبارك.
ولا يمكن لأحد أن ينكر أن السيسي لا يتردد في التعبير عن المرارة، التي يشعر بها تجاه الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي لتجميدهم تسليم الأسلحة والمعدات اللازمة لمكافحة الإرهاب، فقد حان الوقت لكي يعيدوا النظر في إعادة تقديم المساعدات لهزم عدوهم المشترك وهو الإسلام الراديكالي، وهذا الأمر يجعل الكثير يستاءل عن موقف أوباما وعناده وعدم تزحزحه عن الأمر في تقديم المساعدات لمصر.
ويري دوني أن لا أحد يعتقد أنه يمكن الوثوق في السيسي -بشكل كامل- ولكن الرهان عليه هو -الآن- الأكثر أمانا وخاصة بعد الوضع في سوريا وليبيا وانتشار المسلحين فيهما.
وبفضل أوباما وتفانيه للإخوان ما زال السيسي يعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، لمساعدتهم لخطة السيسي، ويرجع ذلك لتفاهة أوباما المتاخمة التي بلغت حد الجنون ما جعل أكبر أعداء إسرائيل وهي السعودية تعزز علاقاتها مع مصر، فالنظام السعودي أجبر شركة دلتا أيرلاينز على التوافق مع السياسة المعادية للسامية بشكل صارخ ورفض دخول اليهود وحاملي جوازات السفر الإسرائيلية إلى المملكة.
ولكن إذا استمر أوباما في نهجه في مصر والشرق الأوسط، ستعتمد حكومة السيسي بشكل كلي على الأسلحة والمال السعودي وسيقطع أي أمل لتحالف قوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر.