رئيس التحرير
عصام كامل

مقاطعة الشباب الثوري للانتخابات الرئاسية.. نافعة: الثوار يخشون سرقة ثورة 30 يونيو على يد الحزب الوطني.. انسحاب شباب الثورة من حملة صباحي بعد رفض الانسحاب.. فهمي: المقاطعة "تصويت احتجاجي"

التصويت على الانتخابات
التصويت على الانتخابات -صورة ارشيفية

على الرغم من مد فترة التصويت في الانتخابات الرئاسية ليوم ثالث، إلا أن الشباب الثورى استمر في عزوفه ومقاطعتهم للمشاركة في التصويت بالانتخابات الرئاسية.

وأكد سياسيون أن مقاطعة شباب الثورة كانت أمرا معلنا عنه من قبل وسببه تجاهل الدولة للشباب الذين شاركوا بقوة في ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

عودة الحزب الوطنى
من جانبه أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هناك قطاعا من الشباب لا ينتمى للإخوان، ولا إلى الجماعات المتحالفة معها، قرر المقطاعة لأنه يرى أن الدولة تدار بنفس طريقة الحزب الوطنى أيام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأضاف أن الحزب الوطنى يحاول العودة للحكم مرة أخرى وسرقة ثورة 30 يونيو، مثلما سرق الإخوان ثورة 25 من يناير.

مرشح عسكري
وأشار الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان إلى أنه منذ اللحظة الأولى وقبل الانتخابات بفترة كبيرة والشباب أعلن مقاطعته للانتخابات الرئاسية، لأنهم ضد فكرة وجود مرشح رئاسى ذي خلفية عسكرية.

وأضاف عودة في تصريحاته لـ" فيتو " أنه "بالنسبة لصباحى فقد استطاع أن يضم اليه بعض الشباب الثورى لكن تغير هذا الموقف وخسرهم بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات مد التصويت ليوم ثالث، وطلبهم منه الانسحاب إلا أنه أصر واستمر في الانتخابات فانسحبوا من حملته وتركوه".

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن "هناك مشكلة في مشاركة الشباب منذ الاستفتاء على الدستور المعدل، لأن الخطاب الشبابى كان غائبا عن الساحة، والشباب بطبعه به نزعة تمرد، ولم يتم التركيز على قضايا الشباب بشكل جيد، ومرض في كلتا حملتي المرشحين الرئاسيين، لكن تم التركيز على قضايا أخرى مثل قضايا المرأة مثلا، والقضايا الاقتصادية والاجتماعية.


تصويت احتجاجى
وأكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة "أن عزوف الشباب عن المشاركة بصورة أو أخرى كان أمرا متوقعا، وهو يسمى "تصويت احتجاجى" في السياسة، وتصويت احتجاجى على ما جرى وعلى المشهد السياسي بأكمله".

ونوه فهمى في تصريحات لـ" فيتو "، إلى اعتقاده أن الشباب لن يكون له دور مباشر في المرحلة المقبلة، والذين يتحدثون باسم الشباب هم الذين غيبوا الشباب، وادعوا أنهم شباب غير وطنى وما إلى ذلك، فوصل الأمر لما نراه اليوم من امتناع الشباب.

ونبه أستاذ العلوم السياسية إلى ضرورة "توافر آليات جديدة في المرحلة المقبلة غير متوافرة الآن، خاصة في ظل التصميم على إدارة المشهد من جانب واحد فقط وباتجاه واحد فقط وتلك هي المشكلة فالشباب سيظل عازفا عن المشاركة في الحياة السياسية".
الجريدة الرسمية