رئيس التحرير
عصام كامل

فشل وزارة الشباب في الحشد للمشاركة في الانتخابات.. دعوات المقاطعة تنتصر على 30 ندوة نظمتها الوزارة.. مطالب بإعداد دراسة علمية لبحث أسباب العزوف.. وعبد المنعم عمارة يضع روشتة العلاج

تصويت المصرين على
تصويت المصرين على الانتخابات الرئاسية -صورة أرشيفية

أثارت مقاطعة بعض القوى الشبابية والثورية الانتخابات الرئاسية، استياء أغلب المتابعين للعملية السياسية في مصر، خاصة أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو شهدتا مشاركة فعالة من جانب الشباب، وكان من المنتظر أن يختتموا مشاركتهم في الثورتين بإكمال خارطة الطريق واختيار رئيس البلاد من خلال الانتخابات التي انطلقت يوم الإثنين الماضي وتستمر حتى مساء اليوم الأربعاء.

مسئولية الوزير
وجاء العزوف عن المشاركة في العملية الانتخابية، ليفتح الباب لتوجيه العديد من الاتهامات لخالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بالفشل في حشد الشباب، وتوجيههم لضرورة المشاركة، حرصا على مصلحة الوطن، خاصة أن الوزارة تضم ما يقرب من 5 آلاف مركز شباب على مستوي الجمهورية، تضم في عضويتها ما يقرب من 5 ملايين شاب وفتاة.

وكانت بعض القوى السياسية والشبابية دعت المصريين لمقاطعة الانتخابات، واصفين إياها بأنها "تمثيلية" بسبب حسمها لصالح السيسي قبل بدء الانتخابات، فيما أشارت عدة دراسات إلى أن الإحباط واليأس من تغير حال البلاد للأفضل رغم القيام بثورتين هما السبب في إحجام الشباب عن النزول للتصويت بالانتخابات.

ورغم تنظيم وزارة الشباب والرياضة أكثر من 30 ندوة حول الانتخابات الرئاسية شهدت مشاركة من رواد السياسة في مصر من أمثال المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، والمستشارة تهاني الجبالي، لتوعية الشباب بضرورة النزول والمشاركة بالانتخابات، بالإضافة لأنشطة إدارة برلمان الطلائع بوزارة الشباب بمشاركة مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات لحشد الشباب وتوعيته، وما تم إنفاقه من أموال، إلا أن كل تلك المحاولات لم تفلح في إفشال دعوات المقاطعة التي أطلقتها بعض التكتلات الشبابية والقوي الثورية. 

دراسة علمية
وطالب عدد من المتابعين للأوضاع السياسية وزير الشباب والرياضة ببحث الأسباب الحقيقية وراء عزوف الشباب عن المشاركة، وإعداد دراسات تحليلية لمعرفة آراء هؤلاء الشباب وتقيدم تقارير بها للقيادات السياسية للعمل بها خلال الفترة المقبلة، مؤكدين أن دور الوزارة ليس تلقينهم من خلال عقد ندوات بقدر أهمية الاستماع لمطالبهم والمشاكل التي منعتهم من المشاركة في العملية الانتخابية.

ومن جانبه، أكد المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة أن الشباب لم يقاطع الانتخابات الرئاسية، كما ادعى البعض، مؤكدا أن الشباب شارك بكثافة وأنه يتوقع أن تتخطي نسبة المشاركة 27 مليون ناخب.

وأضاف وزير الرياضة أنه يتوقع أن تتخطي نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات الرئاسية، عن نسبتهم بالمشاركة في الاستفتاء على الدستور الماضي، معللا ذلك بحب الشباب للمنافسة التي تتوفر في الانتخابات عن الاستفتاءات، نافيا تمامًا ما يردده البعض عن مقاطعة الشباب للعملية الانتخابية.

نفي عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة السابق في تصريحات خاصة لـ "فيتو" صحة ما يتردد عن عزوف الشباب عن المشاركة في التصويت على الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنه أمر خاطئ فنسبة مشاركة الشباب كانت مقبولة إلا أنها لا ترضي الطموح.

وقال عمارة: " الشباب شارك في الحياة السياسية، ولكن ليس بنسبة كبيرة، مشيرًا إلى أنه عندما كان وزيرًا للشباب والرياضة، كان الشباب حريصين دومًا على المشاركة في الحياة السياسة دون أي توجيه بعد ما كانت الوزارة تحرص على غرس فكرة حب الوطن والانتماء له وعدم الخضوع لـ«اللا مبالاه».

وأضاف: " إن وزارة الشباب في هذه الفترة تجاهلت العديد من الأنشطة التي إذا طبقت لارتفعت نسب مشاركة وإقبال الشباب على اللجان وفاقت جميع التوقعات، ومنها إعداد معسكرات في الأقصر وأسوان تضم الشباب من كافة المحافظات، وتقام هذه المعسكرات على غرس حب الوطن والانتماء وغيرهما من القيم الحميدة التي كانت تصب دومًا في صالح الدولة.

وتابع: " أن هذه المعسكرات كان يشرف عليها مصطفى الفقى وجمال زهران وكانوا يجتمعون بالشباب ويوعونهم سياسيًا، كما أشار إلى أن هناك عددا من التدريبات لا تقدمها الوزارة الآن وهى كانت من ضمن المقومات التي تدفع الشباب للمشاركة أكثر في الحياة السياسية، ومنها التدريب العقلى وبرنامج القادة الواعدين.
الجريدة الرسمية