حزب الله.. والمرشح الرئاسي!!
التمييز بين (حماس) المقاومة و(حماس) الجناح الفلسطيني للإخوان أمر ذو أهمية بالغة، لأن حماس لا تعدو كونها مجرد جزء من المقاومة.
إعلام مبارك الذي اعتمد خطة شيطنة الشيعة وإيران وحزب الله ما زالت (حية تسعى)، رغم أنه لم يحقق أي نجاح أخلاقي يذكر باستثناء قضية إيصال السلاح لقطاع غزة المحاصرة، والتي حاولت هذه (الحية) أن تؤسس عليها حالة عداء دائم بين مصر والسابق ذكرهم!!
من الطبيعي في ظل هذه الأجواء الإرهابية التي تعانق فيها السلفي والليبرالي والانتهازي الغوغائي في مواجهة (العدو المشترك)، أن يصمت العارفون بالحقيقة وأن يمارسوا "التقية السياسية" خوفا على أرواحهم وحرصا على عدم قطع أرزاقهم!!
أضحت التقية جزءا أصيلا من التكوين السلوكي لأي مواطن شريف يعجز عن الرقص في حفلات الدجل السياسي الذي تقيمه تلك الحية التي لا تزال تسعى لضمان أمن إسرائيل، ولا شيء سوى أمن إسرائيل.
(التقية) بمعنى الجبن والخوف من قطع الأرزاق وليس بمعناها الأخلاقي أي التزام الصمت، وليس المشاركة في حفلات الزار الإعلامي هي خبزنا اليومي، وكما قال مظفر (ما زلنا نتوضأ بالذل ونمسح بالخرقة حد السيف)!!
إعلاميو (الحية) يرون أن سب وشتم حزب الله فرض عين على كل مرشح رئاسي، خاصة إذا جرى التمهيد بنقد حماس وكأن حماس وحزب الله والمقاومة الفلسطينية شيء واحد وليسوا عدة أشياء.
الذين يبخسون الناس أشياءهم لا يعرفون أصلا قيمة الأشياء ولا الفارق بين الذهب والخشب ولا يعرفون معنى أن يكون المرشح ابنا للجيش المصري، ويعرف جيدا حجم الإجرام والإهانة التي تعرض لها هذا الجيش في يونيو 1967، ولماذا ضربت مدرسة بحر البقر وقناطر نجع حمادي وجزيرة شدوان ويعرف المعنى الحقيقي للدروس التي لقنها حزب الله لهذا العدو المتغطرس منذ بدء مقاومته، وحتى هذه اللحظة وهو يعرف بالقطع معنى إيصال السلاح للمقاومة الفلسطينية والتي هي ليست بالضرورة حماس!!
الذي يعرف معنى الأشياء لو كان حيا يسمع ويعقل وليس (حية تسعى)، يعرف أن ثأر الأمة العربية والإسلامية من هذا العدو الغادر لا ولن تمحوه ألف معاهدة سلام وأن حزب الله العربي الإسلامي قد دافع عن شرف مصر والعرب عندما ألحق بالصهاينة تلك الهزائم المذلة.
سؤال أخير للرئيس القادم.. ماذا لو اضطررت لمواجهة إسرائيل ونحن لا نشك بأن هذا اليوم آت لا ريب فيه، هل ستعتمد على من ابتذلوا كل غال ورخيص من أجل شيطنة من وضعوا أنف هذه الإسرائيل في التراب؟!