مصرية وطنية... و"نطيحة ومتردية"
سطرت المرأة المصرية فصلا جديدا مضيئا في مسيرة "الوطنية"، حيث تحملت العبء الأكبر في انتخابات الرئاسة، وتصدرت المشهد منذ بداية التصويت حتى نهايته، في وقت امتنع فيه موالاة "الإرهابية" ودعاة "الأناركية"، عن المشاركة وتفرغوا للتحريض على المقاطعة لضمان استمرار تدفق الأموال إليهم!!
بعيدا عن الانتخابات، أتوقف عند مشهد فيه من الأصالة و"الوطنية" الشىء الكثير... فقد انتبه فريق "منتدى الإعلام العربي" في دبي إلى الدور الوطني الذي تلعبه بصدق وبساطة شديدين منى البحيري، صاحبة فيديو "سيسي يس مرسي نو"، فهي تواجه بشجاعة وعفوية تدخلات أوباما السافرة في الشأن المصري، وإهانة باسم يوسف قادة بلدنا باسم الكوميديا.
استضاف "منتدى" دبي منى البحيري في لفتة تكريمية مستحقة، وكانت محل حفاوة نجوم الإعلام العرب، كما استضافتها قناة "العربية الحدث" وعرضت فيلما كارتونيا يجسد شخصيتها ورد فعل أوباما على رسائلها.. البحيري نجمة "الوطنية والانتماء" رفضت في اللقاء وصفها بـ "الناشطة" معتبرة أنها مفردة تطلق على من تسببوا في خراب مصر، و"قبيضة" تآمروا مع "الإخوان" وأمريكا لتقسيم بلدنا.
منى قالت إنها مصرية بسيطة كانت تربي الطيور لإعالة أولادها، وفي عهد "المعزول" اضطرت إلى بيع مصدر رزقها لتنفق ثمنه على شراء صور ولافتات تهاجم بها أوباما و"الإخوان" و"6 ابليس" ومن معهم، دفاعا عن مصر ورفضا للخيانة والعمالة والتدخل في شئوننا.
لم تخف منى فقرها وضيق ذات اليد، وبدت معتزة بمصريتها ووطنيتها وتحدت أوباما ومن معه من الخونة والمتآمرين على "أم الدنيا".. وقطعا لا يكتمل المشهد إلا برصد نماذج باعت نفسها قبل أن تبيع بلدها من أجل حفنة دولارات.. هؤلاء الخونة والشبيحة أعماهم المال، ولأن الإناء بما فيه ينضح، لم تفلح السيارات الفارهة أو الملابس الفاخرة في تجميل "إطلالاتهم" ونفسياتهم التي تعكس علامات البغض..
فهذه إعلامية تتظاهر بالوقار والاحترام، وهي من استضافت في برنامجها قادة المؤامرة على مصر و"النطيحة والمتردية" سواء المنتمين منهم إلى "الجماعة الإرهابية" أو "6 ابليس" وغيرهم الكثير، قدمتهم على أنهم دعاة الحرية، ولما فطنت القناة إلى دورها المشبوه طردتها شر طردة، لكنها سعت إلى لعب الدور نفسه في قناة أخرى وكان مصيرها "الطرد" أيضا، وها هي تصارع الآن من أجل البقاء.. والأمر ذاته ينسحب على صديقها الذي يطل بابتسامة صفراء مدعيا الوطنية وهو أبعد ما يكون عنها، وهمه جمع الملايين على حساب دماء المصريين، وهناك صاحب "السحنة اليهودية" الذي تتلمذ وتشرب الخيانة لدى كارهي مصر. ولا نستثني من كنا نعتقد أن لديهم الحد الأدنى من الانتماء، فإذا بهم يبدلون مواقفهم ويركبون موجة من يدفع، وأمثال هؤلاء قال عنهم كبيرهم البرادعي: "كل واحد له ثمن"، وعندما يقبضون تتغير القناعات!!
ومن الإعلام المتورط في المؤامرة إلى "قبيضة" التواصل الاجتماعي ممن جندتهم أمريكا وقطر وتركيا وحماس لتنفيذ مخطط تمكين "الإخوان" وتقسيم مصر، وأخص واحدة ساهمت في جميع جرائم التخريب والتأجيج والحرق منذ يناير 2011، هذه "النكرة" طردتها دولة خليجية ووضعتها على قوائم الممنوعين من الدخول، ثم لفظها الشعب المصري ومعها شلة "الخونة" بعد اكتشاف دورهم التآمري، هذه العميلة عادت تبث سموم حقدها وتشتم الشعب والجيش ورموز الدولة، في موقع إلكتروني تخصص في التطاول على مصر لصالح الخونة والمتآمرين، تلك عينة صغيرة من "مواطنين عملاء"، وهناك أصوات تنبح من غير المصريين، أولهم اليمنية توكل كرمان، التي أفقدت جائزة "نوبل" احترامها وقيمتها، حين نالتها نظير جهدها التآمري في خدمة المخطط الأمريكي. كرمان "بومة" تنعق ليل نهار وتكيل الشتائم لقادة مصر، دفاعا عن "الإخوان" وتركت أمر بلدها الذي بات على شفا التقسيم.
أخيرا يجب على الحكومة منح منى البحيري مشروعا صغيرا جزاء وطنيتها، كما عليها محاسبة المتآمرين والمتورطين، أو تترك أمر تأديبهم لـ "حرائر مصر" وهن قادرات على استعادة حق الدولة والشعب.