رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية: الشوبكي: مد التصويت قرار غير موفق.. ولا دخل لـ«الإخوان» في ضعف الإقبال..حملة «صباحي»: العملية الانتخابية مقبولة.."خليجيون للمصريين: صوتكم أمانة.. قطر تحاول فك الحصار

التصويت على الانتخابات
التصويت على الانتخابات -صورة ارشيفية

اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالانتخابات الرئاسية المصرية، وردود الأفعال المحلية حول قرار اللجنة العليا للانتخابات تمديد التصويت ليوم ثالث فضلًا عن تطورات الوضع الليبي. 




البداية من صحيفة الأخبار اللبنانية التي نقلت عن عمرو الشوبكي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، قوله إن قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية «غير موفّق، لأنه لا يوجد مبرر موضوعي للتمديد في ظل إقبال عادي من الناخبين».

وقال الشوبكي: "من الواضح أن التمديد جاء ليزيد أعداد الناخبين»، لكنه نفى أن تكون دعوات الإخوان إلى المقاطعة هي السبب الرئيسي في ضعف الإقبال. 

وقررت اللجنة العليا للانتخابات، الثلاثاء، مد التصويت إلى الأربعاء، على أن يتم إغلاق باب الاقتراع في التاسعة مساء، وإلغاء المد الذي كان مقررًا حتى العاشرة.

وأضافت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، في بيان لها، الثلاثاء، أن سبب مد التصويت هو ارتفاع درجات الحرارة، وازدياد إقبال الناخبين في الفترة المسائية، استجابة لرغبات فئات كثيرة من أفراد الشعب وخاصة الوافدين الذين لم يستطيعوا إبداء رغباتهم في الوقت الذي حددته اللجنة، لكي يتمكن من الإدلاء بصوته في الموطن الانتخابي الأصلي الخاص به.

في ذات السياق قال طارق نجيدة، المستشار القانوني لحملة حمدين صباحي، لصحيفة "المدينة" السعودية إن العملية الانتخابية جرت بشكل مقبول رغم وجود بعض التجاوزات، مؤكدًا أن هذه الخروقات لا ترقى إلى مستوى التشكيك في العملية الانتخابية برمتها.

وأضاف «نجيدة»، أن الحملة أصدرت بياناً بعد اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية وجهت فيه الشكر إلى كل الذين شاركوا بأصواتهم، موضحاً أن الحملة رصدت كثيرًا من التجاوزات وأعلنتها للرأي العام كان أهمها منع بعض المندوبين من الدخول وبعض صور التصويت الجماعي، والاعتداء بالضرب على مندوبين ومحامين، فضلًا عما أسماه وقائع تدخل قوات من الجيش والشرطة في بعض اللجان بمنع دخول المندوبين رغم أن دورهم يقتصر على الحماية والتأمين. 

ورصدت غرفة العمليات المركزية لحملة حمدين صباحي عددًا من الخروقات الانتخابية بمناطق متفرقة كان أبرزها طرد مندوبها من مدرسة الربيعة الثانوية مركز دكرنس لجنة 54 لاعتراضه على ما أسماه تصويتاً جماعياً داخل اللجنة ووجود سيارات تعلق صور السيسي؛ بينما يسمح الجيش لها بالدخول أمام المدارس، وتشغيل الإذاعة المدرسية بهتافات وأغان للمرشح المنافس في بعض اللجان الانتخابية.

أما صحيفة الراي الكويتية قالت إن حملة «خليجيون يحبون مصر» ثمنت إقبال المصريين في اليوم الأول في التصويت في الانتخابات الرئاسية، وأعربت عن ثقتها في قدرة المصريين على إبهار العالم بحجم مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية المصرية.

وأكدت الحملة، أن مناشدتها جموع المصريين أن يتوجهوا إلى صناديق الانتخابات ويمارسوا حقهم في المشاركة في هذا العرس الديمقراطي الكبير، كونها مقتنعة أن هذا سينقل مصر من مرحلة إلى مرحلة.

وشددت الحملة في بيان لها، وقعه رئيسها يوسف العميري، على أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات وذكرت أن «مصر بحاجة إليكم ومصر تستحق الكثير منكم فصوتكم أمانة أدلوا بهذا الصوت في صناديق الانتخابات ونحن معكم قلباً وقالباً من أجل استقرار مصرنا الحبيبة والدفع بعجلة الإنتاج كلنا يداً واحدة لتستعيد مصر عافيتها وأمنها واستقرارها».

وأضافت: «إيماناً منا نحن أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وحبنا الكبير لمصر ولشعب مصر فقد أسسنا (خليجيون يحبون مصر)، هذا التجمع الخليجي الذي سيستمر في دعم مصر ورئيسها القادم، لذلك نتوجه إلى شعب مصر بهذه الرسالة فهي من القلب إلى القلب».

يذكر أن حملة «خليجيون يحبون مصر» تم تدشينها تزامنا مع انطلاق السباق الرئاسي، بهدف دعم الرئيس المقبل في مصر، وتنفيذ مشروعات عدة لدعم مصر في المجالات الاستثمارية والسياحية ومكافحة الإرهاب وتوظيف الشباب.

من جهة أخرى كشفت صحيفة “العرب” اللندنية أن أكثر من 800 مُقاتل ليبي كانوا يشاركون في القتال الدائر في سوريا، قد عادوا إلى ليبيا بترتيب قطري، وبتوافق تركي لدعم الجماعات التكفيرية وجماعة الإخوان في مسعى لخلخلة موازين القوى في ليبيا بعد نجاح عملية “كرامة ليبيا” التي يقودها اللواء خليفة حفتر.

وقالت مصادر ليبية مقيمة بالعاصمة المصرية إن هؤلاء “المقاتلين” وصلوا على دفعتين إلى ليبيا قبل نحو ثلاثة أيام، حيث نزلت الدفعة الأولى في أحد موانئ بنغازي، فيما نزلت الدفعة الثانية في ميناء مصراتة.

وأكدت المصادر المذكورة لـ”العرب”، أن عملية ترحيل هؤلاء “المقاتلين”، تمت بـ”تمويل قطري، وبالتنسيق مع المخابرات التركية التي وفرت لهم سفنا نقلتهم إلى الموانئ الليبية، وذلك بهدف إسناد الجماعات التكفيرية التي تعيش على وقع الحصار الشعبي والأمني بعد بدء عملية الكرامة.

وأعربت عن خشيتها من وجود “ترتيبات” قطرية لتحويل ليبيا إلى “حمام دم” بعد النجاح الذي حققه اللواء خليفة حفتر الذي بات يحظى بتأييد غالبية القبائل، والقطاعات العسكرية والأمنية في البلاد.

وقالت إن الليبيين المُقيمين في مصر ينظرون بنوع من الارتياح لتحرك حفتر، وذلك من منطلق “براغماتي باعتبار القاسم المشترك الذي يتمحور حول ضرورة تخليص ليبيا من براثن الإخوان والجماعات التكفيرية”.

الجريدة الرسمية