رئيس التحرير
عصام كامل

ارحمونا أيها الخبراء!


في منتصف نهار أمس ٢٦ مايو أول أيام الانتخابات الرئاسية اعتبر بعض السادة ضيوف الفضائيات، والذين يقدمون أنفسهم لنا كمحللين لكل شيء وخبراء في أي شيء أن هذه الانتخابات قد انتهت، وانطلقوا يعللون أسباب ما رأوه انخفاضا في المشاركة الجماهيرية في الانتخابات الرئاسية.

صحيح أن درجة إقبال الناخبين وزحامهم الذي شهدته اللجان الانتخابية في الصباح الباكر تراجع ظهرا وعصرا، ولكن هذا الإقبال لم ينقطع أو يتوقف مساء، لدرجة أن البعض اشتكي من غلق بعض اللجان في ظل وجود مئات من الباحثين والناخبات.. فضلا عن أنه لا يمكن لأحد بعد عدة ساعات قليلة من بدء عملية التصويت كان في مقدوره تحديد نسبة إقبال الناخبين على النحو الذي فعله البعض.

لكن يبدو أن هناك منا من تمادي في أحلامه كثيرا وهو يتحدث عن مشاركة أربعين وربما خمسة وأربعين مليون ناخب في هذه الانتخابات، رغم أن ذلك يحتاج إن وجدت الرغبة مع الفرصة والإمكانية أن تطول هذه الانتخابات لعدة أيام، في ظل عدد القضاة وبالتالي عدد اللجان الانتخابية المتوفرة، حيث لدينا أربع عشرة ألف لجنة انتخابية ونحو ١٦ ألف قاض.

وهكذا شارك هؤلاء دون أن يدروا في الحملات التي شنها الإخوان للتشكيك في هذه الانتخابات ومغزاه والطعن والتقليل منها.. 
ارحمونا يا من تدعون الخبره والقدرة على التحليل.

الجريدة الرسمية