طفل الجدي.. منغلق على نفسه ويبحث عن الوحدة
ترى عبير فؤاد خبيرة الأبراج الفلكية أن الصفات العامة لطفل الجدي:
تبدأ صفات البرج الشمسي تظهر من سن عام واحد، طفل الجدي يأخذ وقتا طويلا حتي يخرج من تحفظه وانغلاقه على نفسه. إنه برج ترابي لا يفهم سوى الماديات ولا يشعر سوى بالشيء الموجود في الواقع والذي يدركه بحواسه. هو يحب أن يأخذ وقته ليلاحظ ويعرف ويفهم العالم من حوله، هو يعمل في صمت وعلى مهل وبتأنٍ. هذا الطفل واقعي ولذلك ينضج قبل الأوان، هو يصر على رؤية كل شيء على حقيقته، وليس سهلا عليه أن يترك مشاعره حرة أو يترك نفسه للأحلام والإلهام والمغامرة.
هذا الطفل قادم من "زحل" وليس هناك أكثر منه حساسية للفراق ولرفض الآخرين له، لذلك نجده من تلقاء نفسه يبحث بإرادته عن الوحدة، التي تعطيه الفرصة ليفكر ويحلل بهدوء. و«زحل» يدفعه نحو الاجتهاد ونحو تأديب نفسه، هو لديه إحساس مبكر بالمسئولية نحو نفسه ونحو إخوته وأيضا نحو أهله. هو يشعر مبكرا جدا بقوة تحمله وبقوته في فرض نفسه وقوته في أخذ الآخرين على عاتقه. طفل الجدي قد يكون صعبا فقط بسبب خجله وتحفظه خاصة في مراحل طفولته الأولى لكنه مع الوقت سيعرف كيف يعبر عن قوته وكيف يفرض نفسه وإرادته على الجميع!
الفتاة من برج الجدي:
هذه الفتاة القادمة من "زحل" لديها كبرياء عظيم، وهي بحاجة لوقت لكي تصبح أكثر مرونة، وتشعر بالتوافق مع أنوثتها وتصبح أكثر ثقة في قدرتها على الإغراء. وهكذا فإن هذه الفتاة في طفولتها المبكرة تبدو متوحشة وخجولة في آن واحد، وتميل نحو الوحدة، وهي تفضل الألعاب الذكورية وتكره ضعف الفتيات ورقتهم، إلا لو قامت تربيتها على المساواة مع الرجل. فتاة الجدي الجادة تميل نحو الدراسة وتحمل المسئولية وجمح رغباتها، وتستطيع أن تبقى طويلا بلا زواج! إنها فتاة شجاعة وطموحة ومثابرة، وتستطيع أن تكون حذرة جدا في تجاربها العاطفية، هي تعرف جيدا أن الفراق والإحباطات تترك بداخلها آثارا عميقة.
الفتي من برج الجدي:
أكثر من أي طفل آخر، طفل الجدي يظهر خجلا كبيرا مع الفتيات، وأحيانا لكي يداري خجله، هو يبالغ جدا في عنفه وقسوته مع الفتيات، أو على العكس هو يصبح منطويا تماما على نفسه. على الأهل أن ينتبهوا لتشجيعه على التعامل مع الجنس الآخر ودعمه اجتماعيا حتى يكتسب مع الوقت الثقة بالآخرين وخاصة الثقة بالفتيات، لأن ذلك الأمر ليس شيئا بديهيا بالنسبة له. هذا الفتى الشديد الحساسية يميل نحو كبت حساسيته، فيبدو في أغلب الأحيان مهذبا وخجولا، لكن ثقته بنفسه تكبر مع الأيام من خلال تحقيقه لإنجازات وتحديات وقدرته على إثبات ذاته. إذا انتبه الأهل لتعليمه أن يهتم بسلامة جسمه، فستكون الرياضة ملاذا له من قلقه، والرياضة التي يجد فيها متعته هي التسلق والجري أو المشي.