مصر والإمارات توقعان عقود بناء صومعتي قمح
قال وزير الدولة الإماراتي في تصريحات صحفية نشرت اليوم الإثنين، إن مصر والإمارات منحتا عقود إنشاء صومعتين لتخزين القمح في شمال مصر ضمن حزمة مساعدات تمولها الإمارات العربية المتحدة،مضيفا أن من المتوقع إبرام مزيد من العقود قريبا.
وتعد الإمارات أحد كبار الداعمين الماليين للحكومة التي يدعمها الجيش في مصر وأغدقت عليها بالمال والمنتجات البترولية منذ قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وإلى جانب الدعم المالي لبناء عيادات طبية ومدارس ومساكن عرضت الإمارات تمويل مشروع في قطاع القمح ذي الأهمية الإستراتيجية لبناء 25 صومعة لمساعدة أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم على خفض فاتورة المواد الغذائية الضخمة.
وقال الوزير سلطان الجابر لصحيفة الخليج الإماراتية "تمت ترسية عقود إنشاء صومعتين في منطقتي العامرية ودمياط ومن المتوقع أن يتم قريبا ترسية عقود إنشاء المزيد من الصوامع التي تمول إنشاءها دولة الإمارات."
وقال الجابر المسئول عن ملف المساعدات الإماراتية لمصر إن طاقة التخزين الإجمالية للصوامع الخمس والعشرين ستصل إلى 1.5 مليون طن. وأكد مصدر في مكتب الوزير تصريحاته التي أدلي بها للصحيفة وقال إن ترسية أي عقود تجري بموجب اتفاق بين الإمارات ومصر.
والخبز قضية حساسة في مصر حيث سبق أن أوقد نقص الخبز المدعم شرارة أعمال شغب وترغب الحكومة في زيادة طاقة التخزين للحد من اعتمادها على الأسواق العالمية.
ومشروع الصوامع جزء من حزمة مساعدات قيمتها 4.9 مليار دولار كشف عنها في أكتوبر. وتقول الحكومة إن المشروع سيمنع الهدر الذي يصل إلى 1.6 مليون طن من القمح سنويا بقيمة نصف مليار دولار.
ويعاني الاقتصاد المصري منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك في 2011. وأدى العنف وعدم الاستقرار السياسي في السنوات الثلاثة الأخيرة إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب.
وترحب الإمارات بدور عبد الفتاح السيسي القائد السابق للجيش والمرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية في مصر.
كان الجابر قال يوم السبت إن الإمارات ستواصل دعمها السياسي والاقتصادي لمصر بعد الانتخابات التي بدأت اليوم.
وبالمقارنة مع كبار المانحين الخليجيين الآخرين - السعودية والكويت - يتسم نهج الإمارات في دعم القاهرة بدرجة أكبر من المشاركة العملية. وقال الوزير إن لدى الإمارات خطة لإنعاش الاقتصاد المصري وإعادته إلى المسار الصحيح.
