الانتخابات بعيون «الإعلام الدولي».. «بي بي سي»: إجراءات أمنية مكثفة.. ومخاطر الإسلاميين المتشددين مستمرة.. «الأناضول»: النساء وكبار السن في مقدمة الناخبين.. و«واشنطن
ركزت وسائل الإعلام والصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، على إجراء الانتخابات الرئاسية، الأولى بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي.
واهتم الإعلام البريطاني بالإشارة للإجراءات الأمنية المكثفة التي تتولاها قوات الأمن المصرية لتأمين الانتخابات، فقد قال كيفين كونولي، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في القاهرة، إن الإجراءات الأمنية المشددة التي تتبعها قوات الأمن تؤكد على استمرار خاطر "المتشددين الإسلاميين".
وأشادت "بي بي سي" بتوجه المصريين إلى لجان الانتخابات لاختيار الرئيس القادم في أول انتخابات ديموقراطية عقب عزل الرئيس محمد مرسي.
وأكد المحللون أن فوز المشير عبد الفتاح السيسي بمنصب الرئيس، أمر متوقع وشبه محسوم أمام منافسه الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي.
من جانبها، نقلت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية عن المرشح حمدين صباحي، قوله: "لن نخسر في كل الأحوال بل سننجح في بناء تجربة ديمقراطية حقيقية".
أما الصحافة الأمريكية، فانصب تركيزها على تأييد الجماهير للمشير عبد الفتاح السيسي وخاصة النساء، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن المشير يحظي بدعم سيدات مصر منذ عزل مرسي.
وتوقعت الصحيفة أن يحقق السيسي نصرًا ساحقًا على منافسه حمدين صباحي، وأكدت أن دعم النساء للمشير السيسي ليس غريبًا، منوهة أنه استطاع إنقاذ مصر من الخراب السياسي والاقتصادي، بالإضافة لتخليص الدولة من حكم جماعة الإخوان والذين صاغوا دستورا يتجاهل حقوق المرأة ويميز بين الجنسين.
ووفقًا لدراسة أصدرها مركز "بيو" للأبحاث مؤخرًا، فإن 29% من السيدات يرين أن الحكم غير الديمقراطي أفضل في أحوال كثيرة من العكس.
ونقلت "واشنطن بوست" عن الدكتورة هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، أن أغلب النساء المؤيدات للمشير السيسي من أشد معارضي جماعة الإخوان، كما أنهن يعتقدن أن انتخاب السيسي هو السبيل الأمثل للتخلص من الجماعة، ولكن الصحيفة تري أن المقتنعين بأن رئاسة السيسي سيتبعها تغيير كبير للوضع الراهن، لا يمثلون الأغلبية.
بدورها، رأت وكالة "الإسوشيتدبرس" الإخبارية، أن تجمهر المصريين حول المشير عبد الفتاح السيسي، يؤكد أن قرار عزل الرئيس محمد مرسي في يونيو 2013 كان بإرادة شعبية.
ورأت الوكالة أن هذا الدعم يؤكد للعالم شعبية ثورة الثلاثين من يونيو، مشيدة بإقبال المصريين على اختيار رئيس جديد وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة، مشيرة لتعداد الناخبين المصريين والذين يصلون إلى نحو 53 مليون ناخب.
ولفتت الصحيفة إلى أن النسب المئوية للأصوات تشير إلى توقعات بفوز السيسي بأغلبية ساحقة، ولكن في حال وجود إقبال ضعيف فإن ذلك يعني تراجع شعبيته داخل الدولة.
وعلي النقيض، اهتمت الصحافة التركية بنوعية وأعمار الناخبين، حيث أكدت وكالة الأناضول التركية أن النساء وكبار السن يتصدرون مشهد الساعة الأولى لانتخابات الرئاسة بمصر.
ونوهت أن السمة الغالبة على المشاركين في العملية الانتخابية خلال الساعة الأولى للانتخابات، إقبال الفتيات والسيدات على صناديق الاقتراع، واللاتي شكلن طوابير في كثير من اللجان الانتخابية، مقارنة بالرجال، واصفة المشهد بأنه تكرار للاستفتاء على الدستور المصري في يناير والذي تصدرت فيه المرأة المصرية المشاركة.
