الإندبندنت: مصر والعالم العربي بحاجة إلى فجر جديد أكثر حرية
اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بالانتخابات الرئاسية التي تشهدها مصر اليوم الإثنين وخصصت الصحيفة مقالها الافتتاحي عن العملية الانتخابية التي يخوضها المرشحان؛ المشير عبدالفتاح السيسي والسياسي اليساري حمدين صباحي.
وقالت الصحيفة إن المصريين يرحبون بعودة الاستقرار تحت قيادة القائد العسكري عبدالفتاح السيسي ولكن نظامه لن يكون إلا وسيلة لسد ثغرة، بعد ارتفاع صوت الاحتجاجات لدفن آمال الديمقراطية.
وزعمت الصحيفة أن انتخابات اليوم ليست حقيقة لخوض العملية الانتحابية مرشحين فقط، ولا يتنافس مع السيسي إلا مرشح واحد، هو يساري مدجن سمح له بالمشاركة في الانتخابات من أجل إجراءات التنافس التي ينص عليها الدستور.
وأضافت الصحيفة أنه لا يوجد مرشح عن الإسلاميين الذين فازوا بالانتخابات التي أعقبت سقوط الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، عام 2011، لأن السيسي صنف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية بفجر جديد في مصر عندما أسقط مبارك عام 2011، ولكن هذه الدول وأغلب دول الخليج رحبوا بقدوم زعيم عسكري مرة أخرى لمصر لأن هذه الدول احترقت كلها بنار الربيع العربي، ولا تأسف على التخلي عن التجربة الديمقراطية في العامل العربي، فالربيع العربي مات ودفن وليس فقط في مصر، وإنما في بقية المنطقة نظرا لتأثير مصر عليها.
وترى الصحيفة أنه مع وصول نظام السيسي للحكم في مصر سيكون راحة لعائلة الأسد، وستنضم سلسلة من الأنظمة العلمانية المتعاضدة مع السلطوية شبه العسكرية وسيشكل وصوله محور لدمشق والقاهرة والجزائر، وهي أنظمة استبدادية شبه عسكرية، تبرر وجودها بحماية البلاد من الإسلاميين والفوضى الاجتماعية.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المصريين كبار السن يؤيدون السيسي ويصورنه بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر ولكن جميع المظاهر تؤكد رجوع الأنظمة القديمة التي يقودها القادة العسكريين، في مصر وبقية العالم العربي بحاجة لحكومات أكثر حرية وليس أقل من ذلك.
