رئيس التحرير
عصام كامل

بريطانيا: لو نعلم عدم وجود أسلحة دمار شامل فى العراق ما طلبنا إرسال قوات

 دوجلاس أليكساندر
دوجلاس أليكساندر وزير الخارجية بحكومة الظل ببريطانيا

قال وزير الخارجية بحكومة الظل من حزب العمال فى بريطانيا دوجلاس أليكساندر: إنه لو كان يعلم فى مثل هذا اليوم من عشر سنوات عندما جرى التصويت لصالح التدخل العسكرى فى العراق بعدم وجود أسلحة دمار شامل فى العراق ما صوت هو ولا حزبه لصالح مشاركة بريطانيا فى هذه الحرب.


وأضاف فى تصريحات لصحيفة "الجارديان"، اليوم الجمعة، أن التصويت على قرار الحرب جرى فى وقت ظنت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل وهذا كان السبب فى هذا القرار.

وتابع أليكساندر "بالطبع أنا حزين على فقدان الأرواح فى هذه الحرب وأتفهم أن هذه الحرب نتج عنها غياب الثقة فى الغرب".

وأشار إلى أنه إذا كان يعلم فى ذلك الوقت أن العراق ليس لديه أسلحة دمار شامل، فإنه لم يكن ليصوت لصالح قرار الحرب، بل لم يكن سيجرى تصويت من الأساس فى البرلمان على إرسال قوات بريطانية إلى العراق".

وقال أليكساندر: "إذا نظرت إلى الوضع من بعد عشر سنوات فإن الجانب المسىء لهذه الحرب يغلب على السطح"، مضيفا: "أنا لا أعبر عن الندم بسبب إزاحة صدام حسين وما تبعه من حماية للأكراد مع ما سبق من ظلم تعرضوا له ولكن لعدم وجود تخطيط لفترة ما بعد الحرب فإن عمليات التمرد التى أعقبت حرب 2003 لم نكن مستعدين لها".

من ناحية أخرى، كشف إستطلاع للرأى أجرته الصحيفة إلى أن 55 بالمائة من المشاركين يعتقدون أن المظاهرات التى شارك فيها 2 مليون شخص يوم 15 فبراير من عشر سنوات ضد الحرب على العراق كانت على صواب وأن قرار الحرب كان خطأ كبيرا.

وأضافت الصحيفة أن التصويت فى البرلمان البريطانى على الحرب على العراق أظهر أن 139 نائبا من حزب العمال الحاكم أنذاك عارض هذا القرار بينما 15 عضوا فقط من حزب المحافظين عارضوا هذا القرار.

وكشف الاستطلاع أن 57 بالمائة من مؤيدى حزب المحافظين اليوم يوافق على أن المظاهرات ضد الحرب على العراق التى جرت فى ميدان الطرف الأغر (ترافلجار) وسط لندن كانت صوابا، بينما يعارض 30 بالمائة من المشاركين.

وبالنسبة لمؤيدى حزب العمال فإن 57 بالمائة يعتقدون أن المظاهرات ضد الحرب على العراق كانت قرارا صائبا بينما يعارض ذلك 29 بالمائة فقط.وعلى جانب الديمقراطيين الأحرار الشريك فى الحكم الأن مع المحافظين وهو أحد الأحزاب الكبرى الأكثر معارضة للحرب فى هذا الوقت فلم تختلف كثيرا أراءهم الأن حيث يعارض الحرب 59 بالمائة بينما يؤيدها 24 بالمائة فقط بينما يرى 54 بالمائة من مؤيدى حزب استقلال المملكة المتحدة أن قرار الحرب كان خاطئا مقابل تأييد 33 بالمائة لهذا القرار.

يأتى هذا الاستطلاع فى الذكرى العاشرة لمظاهرات يوم 15 فبراير التى جاءت خلال التصويت على قرار الحرب على العراق فى عام 2003 والتى شارك فيها نحو 2 مليون متظاهر فى ميدان الطرف الأغر.
الجريدة الرسمية