رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة أخبار فيتو الدولية: الأمن القومي الأمريكي يضغط لاستئناف المساعدات العسكرية لمصر.. خطة لاغتيال "السيسي" عشية الانتخابات الرئاسية..الأمن التونسي يعتقل خلية إرهابية.. بابا الفاتيكان يدعو للسلام

الكونجرس الامريكى
الكونجرس الامريكى

تنوعت على مدى اليوم اهتمامات الصحف العربية والدولية، ومع صعود وتيرة الإرهاب بالمنطقة نبدأ من تونس حيث ألقت قوات الأمن التونسية القبض على ثلاثة إسلاميين ليبيين وتونسيين تسللوا من ليبيا وضبطت لديهم مواد متفجرة وذلك بعد تشديد الإجراءات الأمنية وتلقيها معلومات استخبارية عن استهداف مؤسسات حساسة وسياحية وقيادات أمنية.

أوقفت السلطات التونسية إسلاميين ليبيين وتونسيين في جنوب تونس وصادرت متفجرات، بحسب ما أعلن اليوم وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو مؤكدا أن المجموعة الإسلامية كانت تستهدف مناطق سياحية وصناعية.

وقال الوزير في تصريحات لإذاعات تونسية: "هؤلاء الأشخاص تسللوا إلى تونس (من ليبيا) وهدفهم كان مناطق سياحية وصناعية وفي مرحلة ثانية شخصيات".

وأضاف: "تم توقيفهم ومصادرة ألغام وأحزمة ناسفة ومتفجرات"، مشيرا إلى أنه لا يمكنه -حاليا- تقديم مزيد من التفاصيل. وبحسب المتحدث باسم الوزارة فقد تم توقيف 16 شخصا بينهم ثلاثة فجر الأحد قرب مدينة بنقردان (جنوب شرق) المحاذية للحدود مع ليبيا.

من جهته أكد رئيس الوزراء التونسي المؤقت مهدي جمعة أن السلطات التونسية قادرة على التصدي لمخططات المجموعات المسلحة، مشيرا إلى أن مكافحة هؤلاء الناشطين المسلحين ستؤدي إلى خسائر بشرية كما يحدث في كل أنحاء العالم.

وقتل هذا الأسبوع ضابطان في الجيش التونسي في انفجار لغم في جبل الشعانبي القريب من الحدود مع الجزائر، حيث تتحصن مجموعة تقدم نفسها على أنها على صلة بالقاعدة منذ عام ونصف عام رغم عملية عسكرية واسعة.

وتخشى السلطات التونسية انعكاسات عدم الاستقرار والمعارك في ليبيا الجار الشرقي والتي ترتبط مع تونس بحدود تصعب السيطرة على التسلل عبرها. ولم تتبن أي جهة إسلامية متطرفة أي اعتداء في تونس منذ ثورة 2011 وخصوصا محاولتي الاعتداء الانتحاري الفاشلتين في أكتوبر 2013 على مواقع سياحية.

وفي سياق آخر، أكد مصدر أمني مسئول في مصر، أنه تم رصد محاولة إرهابية لاستهداف المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، عن طريق سيارة دفع رباعي مفخخة، في يومي الانتخابات الرئاسية التي تبدأ غدًا الإثنين، وأن تعليمات صدرت للمشير بعدم التحرك ميدانيًا في هذين اليومين، كما طالبت قوات الأمن المرشح حمدين صباحي بتحديد تحركاته حتى لا يتم استهدافه لإفشال الانتخابات.

وقال المصدر، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "المدينة" السعودية: إنه تم رصد اتصالات مشفرة بين معسكرات الجماعات التكفيرية في ليبيا وسيناء؛ لاستهداف خطوط الطائرات المدنية، والقيام بأعمال إرهابية على الحدود الجنوبية مع السودان.

ولفت المصدر إلى خطة وضعها التنظيم الدولي للإخوان خلال اجتماع له بلندن، حضرته قيادات من الجماعة بتركيا وتونس؛ لبحث كيفية مساندة نظرائهم في مصر لمواجهة الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى إعلان الجماعة، بالتعاون مع عدد من المنظمات الإرهابية، "النفير العام".

وأشار المصدر إلى "اتصال بين زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وقيادات من التنظيم الدولي؛ لتشكيل خلايا إرهابية جديدة لمهاجمة لجان الاقتراع، وأن التعليمات لتلك الخلايا تصدر من خلال رسائل مشفرة".

وعلي الصعيد الدولي فاز الملياردير الموالي للغرب بيترو بوروشنكو في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا التي جرت اليوم الأحد، حاصدا نحو 56 في % من الأصوات، وفق ما أظهر استطلاع للرأي أجري لدى الخروج من مراكز الاقتراع. 

وتقدم بوروشنكو -في شكل كبير- على رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو التي حققت 12.9 % وفق هذا الاستطلاع الذي أجرته ثلاثة معاهد أوكرانية. 

وفي حال تأكيد فوزه رسميا بأكثر من خمسين في المائة يكون بورشنكو قد فاز من الدورة الأولى، وستعلن المفوضية المركزية للانتخابات نتائج الاقتراع الرئاسي يوم غد الإثنين أو بعد غد الثلاثاء.

يذكر أن الفائز بورشنكو كان من أوائل أثرياء أوكرانيا الذين وقفوا إلى جانب الحركة المناهضة للرئيس المخلوع يانوشنكو والمؤيدة للتقارب مع أوربا.

كما يعتبر من أبرز ممولي الحركة السياسية في ميدان الاستقلال في كييف طيلة أشهر عديدة، ويقدر الخبراء ثروته بنحو مليار و300 مليون يورو.

وبعد إعلان النتائج غير الرسمية احتفل أنصار الفائز المرتقب بورشنكو بحضوره وسط العاصمة كييف، وقال بورشنكو مخاطبا أنصاره: "أوكرانيا حصلت على رئيس جديد".

على صعيد متصل، هنأ رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الأوربي الألماني إلمار بروك الفائز في الانتخابات الأوكرانية المفترض بورشنكو بالفوز المرتقب، وقال في بيان صدر مساء اليوم الأحد: إن "روسيا مدعوة الآن لاحترام نتيجة الانتخابات والتعاون البناء مع الرئيس الجديد".

وجاء في البيان -أيضا- أن الناس في أوكرانيا قد تحدوا التخويف والترهيب وصوتوا لصالح وحدة بلدهم.

كما عبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن ارتياحه لنتيجة الانتخابات، في حال تأكدت النتيجة، مشيرا إلى أن الانتخابات ستضع أوكرانيا على عتبة مرحلة جديدة، وفق تصريح له مع التليفزيون الألماني مساء الأحد.

وصل البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم إلى إسرائيل في آخر محطة في زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام إلى الأراضي المقدسة. ووصل البابا على متن مروحية عسكرية أردنية قادما من مدينة بيت لحم الفلسطينية جنوب الضفة الغربية إلى مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب حيث كان في استقباله الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وسار البابا على البساط الأحمر مع بيريز ثم صافح وزراء الحكومة الإسرائيلية بالإضافة إلى شخصيات من المعارضة وزعماء دينيين.

وفور وصوله، عبر البابا عن "حزنه العميق" غداة هجوم استهدف متحفا يهوديا في العاصمة البلجيكية وأسفر عن سقوط أربعة قتلى بينهم زوجان إسرائيليان.وقال: "أشعر بحزن عميق. وأتوجه بأفكاري إلى أولئك الذين فقدوا حياتهم في الهجوم في بروكسل واستودع الله أرواحهم".

ودعا البابا إلى تربية لا مكان فيها لمعاداة السامية أو التعصب، وذلك بعيد وصوله إلى إسرائيل في آخر محطة من زيارته للأراضي المقدسة التي تستغرق ثلاثة أيام.

وقال البابا: "لنعزز تربية.. لا يكون فيها مكان لمعاداة السامية بأي شكل ولا يكون فيها مكان لأي تعبير عن العداء والتمييز أو انعدام التسامح بإزاء الأشخاص والشعوب".

ودعت مجموعة من خبراء الأمن القومي الأمريكي، بما فيهم وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد واللواء المتقاعد بول فالي، الكونجرس إلى ضرورة الإفراج على وجه السرعة عن أكثر من نصف مليار دولار من المساعدات الأمريكية المعلقة إلى الجيش المصري.

وفي رسالة إلى السيناتور "باتريك ليهي"، قال الخبراء: إن قرار الكونجرس بتعليق المساعدات إلى حكومة القاهرة يهدد العلاقات التاريخية مع مصر والتي تعد حيوية لمصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وضرورية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وذكر موقع "دبليو إن دي" الأمريكي: إنه من بين الموقعين على الرسالة كان مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ريجان، والجنرال المتقاعد جيمس ليون وروبرت سكايلز وقائد القوات الجوية السابق تشارليز جونز.

وتأتي الرسالة عقب زيارة تقصي حقائق قام بها الخبراء في أبريل الماضي إلى القاهرة وعدد من بلدان الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات عقب ثورات الربيع العربي.




الجريدة الرسمية