رئيس التحرير
عصام كامل

تفعيل التعاون بين السياحة و"فيزا" لإنعاش القطاع السياحي.. أنشطة ومبادرات للترويج للسياحة الداخلية والعالمية.. آليات جديدة للتسويق.. رفع الكفاءة الفندقية والبنية الإلكترونية.. وإطلاق حملة "شوف مصر"

هشام زعزوع وزير السياحة،
هشام زعزوع وزير السياحة،

أكد هشام زعزوع وزير السياحة، أن وزارة السياحة لن تألو جهدا في العمل على استعادة المعدلات الطبيعية للسياحة المصرية من خلال تنفيذ إستراتيجية تعتمد على محاور مبتكرة من بينها استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، بحضور طارق الحسيني مدير عام شركة فيزا لمنطقة شمال وغرب أفريقيا عقب توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة السياحة المصرية وشركة فيزا بهدف تحفيز السياحة الدولية والداخلية إلى مصر من خلال حملات تسويقية وترويجية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت في إطار الجهود الرامية لإنعاش وتنشيط قطاع السياحة المصري.

وأكد هشام زعزوع وزير السياحة، أن قطاع السياحة يعد أحد الركائز الأساسية التي يستند عليها الاقتصاد المصري، مشيرا إلى ترحيب القطاع بفرص الشراكة الجادة مع شركات القطاع الخاص الملتزمة بالعمل لإنعاش وإعادة إحياء هذا القطاع.

وأعلن الوزير تطلعه وأجهزة الوزارة المعنية بتنشيط السياحة للعمل مع شركة فيزا وذلك في إطار إطلاق مبادرات على قدر عال من الإبداع لزيادة ونشر الوعي الخاص بمصر كمقصد سياحي عالمي يتمتع بكافة المقومات التي تجعله كنزا سياحيا للسائحين."

وأضاف الوزير أن هناك ضرورة لمواكبة التحول التكنولوجي الحالي خاصة فيما يتعلق بالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت على مستوى العالم وصل إلى 1.5 مليار منهم أكثر من 30% لأغراض السياحة والسفر.

وتابع أن عدد من زاروا موقع فيزا عبر الإنترنت بحثًا عن مصر 8 ملايين زائر خلال أسبوع، مستهدفين أن يصل العدد إلى 100 مليون زائر خلال الأسابيع القادمة، بما يفتح آفاقا رحبة للترويج الفاعل للمقاصد السياحية المصرية من خلال تلك الآلية.

كما أكد زعزوع على أن التعاون مع شركة فيزا يعد تواصلًا وإضافة لسعي الوزارة إلى استحداث أدوات تسويقية مبتكرة وجديدة، معلنًا عن استعداد وزارته لمبادرات أخرى من شركات الدفع الإلكتروني وغيرها للوصول إلى المزيد من السائحين المحتملين كما أن هذا التعاون يتيح الفرصة للحصول على مزيد من المعلومات حول حجم إنفاق السائحين من خلال استخدامهم للفيزا وذلك لحصرها بدقة ويأتي ذلك -أيضًا- بالتعاون مع وحدة الحسابات القومية التابعة وأن هذه المعلومات سوف تمكن من اتخاذ قرارات صائبة بشأن الأنشطة التسويقية التي تقوم بها الوزارة في الأسواق المستهدفة.

وأشار الوزير إلى أنه وجه الغرف السياحية والفندقية بضرورة رفع كفاءة البنية التحتية الإلكترونية حتى تستطيع مسايرة آليات الترويج الحديثة والتأثير على متلقى الخدمة، مضيفًا أن الفترة القادمة ستشهد تقلصا في دور منظمي الرحلات بعد الثورة التكنولوجية إلا إذا قدموا خدمات ذات قيمة مضافة.

وتابع زعزوع أن وزارة السياحة من جانبها اتخذت خطوات ثابتة نحو التحول التقني فوقعت بروتوكولا من وقت قريب مع وزارة الاتصالات بشأن استخدام تطبيقات التكنولوجيا الحديثة في مجال الترويج السياحي.

وأشار الوزير إلى أن الفترة الحالية تشهد التحرك في عدة محاور في محاولات طموحة لفتح آفاق جديدة لمقاصد سياحية متنوعة خاصة فيما تعلق بالسوق العربي حيث تم تدشين خطوط طيران بين شرم الشيخ وجدة، وشرم الشيخ والكويت، مشيرا إلى أن الأسبوع الماضي شهد تشغيل خط طيران الغردقة جدة، ونهاية الأسبوع الجاري تبدأ رحلات طيران مباشر بين الغردقة والكويت.

واختتم الوزير كلمته بالإشارة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة لرفع حظر السفر المفروض من الأسواق السياحية الرئيسية، فضلًا عن تحسين الصورة السلبية عن مصر من خلال توضيح الوضع الأمني المستقر الذي تتمتع به المقاصد السياحية المصرية والإجراءات والاستعدادات الأمنية حيث يتم استضافة مجموعات أمنية وصحفية للاطلاع على الوضع الأمني على الطبيعية.

ومن جانبه، أوضح طارق الحسيني، مدير عام شركة فيزا لمنطقة شمال وغرب أفريقيا: "أن الحالة الراهنة للبيئة الإلكترونية تسمح للإنترنت بأن تقوم بدور فعال في تحسين الصورة الذهنية لمصر باستخدام محتوى يقوم المستخدمون بنشره على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال الحملات الإعلامية الإلكترونية. كما سيسهم ذلك في زيادة كفاءة موفري الخدمات المحليين وسيوفر أدوات لتنمية وزيادة رقعة انتشار مختلف الخدمات والسلع المرتبطة بالسياحة، ما سيسهم في نهاية الأمر في انتشار ونمو التجارة الإلكترونية.

وأشار الحسيني إلى أن أكثر من 50% من السائحين القادمين إلى مصر يستخدمون فيزا وبالتالي أي سائح زيادة سيكون فيها استفادة للمقصد السياحي المصري من جهة ولشركة فيزا من جهة أخرى.

واختتم طارق الحسيني كلمته قائلا: "إن إعادة بناء الصورة الذهنية الخارجية لمصر وإعادة الزخم لقطاع السياحة يتطلبان جهدًا مشتركًا وتعاونًا حثيثًا لاستخدام كل أصول ومميزات القطاع التنافسية، وحشد جهود القطاع العام والخاص في جبهة موحدة تهدف إنعاشه." 

تجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم تتضمن عددًا من الحملات الترويجية والتسويقية التي سيتم تنفيذها في إطار من التعاون لتشجيع السياحة الداخلية وتحفيز السياحة الدولية إلى مصر. 

وتأتي أولى هذه الحملات تحت عنوان: "شوف مصر" وهي عبارة عن مسابقة تصوير فوتوغرافي باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتعتمد حملة "شوف مصر" على أدوات التواصل الاجتماعي والإنترنت لإبراز جمال مصر بعيون المصريين وذلك في محاولة لاجتذاب السائحين من الخارج والداخل عند البحث عن مصر كمقصد سياحي على شبكة الإنترنت وذلك بهدف التأكيد على مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية كأحد المقاصد التي توفر مختلف أنواع المزارات السياحية من ثقافية، وساحلية، وتاريخية تلبي رغبات شتى شرائح السائحين.
الجريدة الرسمية