بالنص.. "الأمن القومي" يبعث برسالة غضب للكونجرس.. تعليق المساعدات يهدد العلاقات التاريخية مع مصر.. ويفتح موطئ قدم لروسيا بالمنطقة.. "أوباما" أساء فهم ثورة 30 يونيو.. "السيسي" يلتزم بالمعاهدات بعد فوزه
دعت مجموعة من خبراء الأمن القومي الأمريكي، بما فيهم وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد واللواء المتقاعد بول فالي، الكونجرس إلى ضرورة الإفراج على وجه السرعة عن أكثر من نصف مليار دولار من المساعدات الأمريكية المعلقة إلى الجيش المصري.
وفي رسالة إلى السيناتور "باتريك ليهي"، قال الخبراء: أن قرار الكونجرس بتعليق المساعدات إلى حكومة القاهرة يهدد العلاقات التاريخية مع مصر والتي تعد حيوية لمصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وضرورية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وذكر موقع "دبليو إن دي" الأمريكي أنه من بين الموقعين على الرسالة كان مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ريجان، والجنرال المتقاعد جيمس ليون وروبرت سكايلز وقائد القوات الجوية السابق تشارليز جونز.
وتاتي الرسالة عقب زيارة تقصي حقائق قام بها الخبراء في أبريل الماضي إلى القاهرة وعدد من بلدان الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات عقب ثورات الربيع العربي.
وأعرب الخبراء في وقت سابق عن قلقهم من أن توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن على إثر تعليق المساعدات العسكرية، تجبر مصر على التحول نحو الدب الروسي وهو تحرك سيكون له عواقب جيوسياسية وإستراتيجية على نفوذ أمريكا بالمنطقة.
وأوضح الخبراء في رسالتهم أنه كان هناك سوء تفاهم بشأن الأحداث التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي"، وأضافوا أن "مرسي" كرئيس لم يكن يمثل الشعب المصري ولكن أصولي ديني وغير ديمقراطي يحقق أهداف الجماعة، مستدلين في ذلك على القرارات الجمهورية التي أصدرها في 2012 لمنح نفسه صلاحيات مطلقة.
وتابعت الرسالة أنه في ظل عدم وجود وسائل رسمية لعزل "مرسي"، خرج الملايين إلى الشوارع في صورة تمرد شعبي استجاب الجيش لمطالبهم وأطاح بحكم الإخوان المسلمين.
ولفتت الرسالة إلى أن رد الإخوان على ثورة يونيو التي أطاحت بحكمهم، تمثل في حملة للتحريض على العنف وزعزعة استقرار الحكومة وقاموا بحرق أكثر من 80 كنيسة ودور الأيتام والمدارس.
ولاحظ الخبراء أنه رغم تعليق المساعدات، إلا أن مصر ما زالت محافظة على التزامها بمعاهدة السلام مع إسرائيل وستواصل القيام بذلك تحت حكم "السيسي" باعتباره المرشح الرئاسي الأقرب للفوز في الانتخابات المقررة منتصف الأسبوع.
وانتهت الرسالة قائلة: "العلاقات بين أمريكا وواشنطن قوية منذ عام 1973، وهي علاقة متبادلة قائمة على المصلحة والفائدة لكلا البلدين.. فهي علاقة تتجاوز المساعدات العسكرية والاقتصادية، فالولايات المتحدة لديها مصلحة حقيقية في دعم هذه العلاقة والحفاظ عليها".