انتقادات للبطريرك اللبناني لإعلانه اللحاق بـ"بابا الفاتيكان" في إسرائيل
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك، إن الكاردينال بشارة بطرس، البطريرك اللبناني للكنيسة الكاثوليكية أغضب معارضي النظام السوري من خلال إعلان دعمه لحزب الله في رفع السلاح ومحاربته مع الرئيس بشار الأسد، محذرا من سيطرة الإسلاميين على سوريا إذا أطيح بالأسد.
وأشار فيسك في مقالة بصحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الأحد، إلى الانتقادات الموجهة لبطريرك الماروني بشارة بطرس من قبل حزب الله الذي أعلن دعمه له، لإعلان الراعي بطرس اعتزامه للذهاب إلى إسرائيل ليكون بصحبة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، على الرغم من أن لبنان ماتزال في حالة حرب مع إسرائيل ولم يزرها أي بطريرك ماروني من قبل.
وأوضح فيسك أن حزب الله اللبناني اعتبر الزيارة بمثابة خطيئة تاريخية، كما أن بشارة أثار غضب الولايات المتحدة لدعمه حزب الله في حربها بجوار الأسد، ونتيجة لذلك رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقاء الأسقف البالغ من العمر 71 عامًا، أثناء زيارته للولايات المتحدة بعد أشهر من تنصيبه في عام 2011.
ولفت فيسك إلى تبرير البطريرك لزيارته لإسرائيل، قائلا إنه يجب على البطريرك الماروني توسيع زيارته لمناطق المشرق من تركيا إلى موريتانيا والمملكة العربية السعودية إلى إيران ومن حقه أن يرحب به في أي بلد في هذه المناطق.
وأضاف فيسك أن بشارة أثار الكثير من الجدل لزيارته لسوريا على الرغم من قصف السوريين لوحدات عسكرية مسيحية شرق بيروت في عام 1990 وقتل المئات من المدنيين المارونيين، إلا أن الكثير من المارونيين الذين يبلغ عددهم أكثر من 50 ألف ماروني، يرون وجود الأسد حماية لهم.
ويري فيسك أن بشارة يقف على جبل صخري وعر ويجب على أي شخص أن يزور سوريا أو إسرائيل أن يسأل نفسه هل هو متهور؟ ويجب أن نصلي من أجل الكاردينال لوضعه في هذا الموقف.