رئيس التحرير
عصام كامل

"مبارك" يحرم الأقصر من "الهدوء".."الرئاسة" تشعل مركزي "إسنا" و"أرمنت".. و"الطود" يرفع لافتة "مقاطعون".."طيبة" يخرج من "سباق المؤتمرات" بسبب "ضعف الأعداد"

الأنتخابات الرئاسية
الأنتخابات الرئاسية - صورة ارشيفية

ربما كان قرار ضم عدد من مراكز محافظة قنا لـمدينة الأقصر في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، واحدًا من الأسباب الرئيسية في أن تتحول "المدينة الهادئة" لـ"ساحة حرب"، الجميع يرغبون في الفوز بجولاتها كاملة دون هزيمة واحدة، وجاءت الانتخابات الرئاسية، لتؤكد أن المراكز التي منحها "مبارك" لـ"الأقصر" هي التي منحتها "السخونة" وقتلت بداخلها روح الهدوء.


"إسنا" و"أرمنت" المركزان اللذان قرر "مبارك" ضمهما لـ"الأقصر"، وظهرت قوتهما خلال المعركة الانتخابية الجارية حاليا، فأنصار المشير يعملون "على قدم وساق" من أجل الحصول على الجزء الأكبر من "الكتلة التصويتية" التي يتمتع بها المركزان، وأنصار "صباحي" يحاولون بشتى الطرق التواصل مع شباب الحركات الثورية هناك، أملا في الحصول على أصواتهم في "معركة الرئاسة".

وبعيدا عن حالة التنافس الحادة المشتعلة بين رجال "السيسي" وأنصار "حمدين"، فإن الأقصر كانت واحدة من المحافظات التي وجدت دعوات "المقاطعة" صدى داخلها، حيث تؤكد معلومات أن عددا لا بأس به من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، دخلوا في مفاوضات جادة مع المواطنين لإقناعهم بـ"المقاطعة"، بزعم أنها انتخابات "غير شرعية" وأن "مرسي" هو الرئيس الشرعي للبلاد، وتنظيم انتخابات على المنصب الرئاسي "إجراء باطل".

دعوات "المقاطعة" وجدت صدى لها في مركز الطود، الذي تتمتع داخله جماعة الإخوان بـ"شعبية جيدة"، وهو أمر أوضحه حجم الأصوات التي حصل عليها "مرسي" في انتخابات الرئاسة الماضية، 2012، وانضمت حركة 6 أبريل بالأقصر لـ"المقاطعة" أيضا التزاما منها بقرار قيادات "6 أبريل" بمقاطعة الانتخابات الرئاسية.

مركز "طيبة" هو الآخر خرج من حسابات "الرئاسة"، وأرجع البعض الأمر إلى أن حداثة مركز "طيبة" كان لها دور كبير في تجاهل أنصار "السيسي" و"حمدين" لها، فالمركز لا توجد به كثافة سكنية، مقارنة بـ"إسنا" أو "أرمنت".
الجريدة الرسمية