كفرالشيخ تستعد للانتخابات الرئاسية.. رجال "الوطنى" ينظمون مؤتمرات السيسي.. عائلات بلطيم تقدم الدعاية لصباحى.. رجال الأعمال تحملوا نفقات دعاية "المشير".. والإخوان يدعون أبناء المحافظة للمقاطعة
مع اقتراب انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية واحتدام المنافسة بين المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي للوصول إلى كرسي الرئاسة، يحاول أعضاء الحملتين حشد المواطنين وإقناعهم بمرشحهم باعتباره الأفضل، كذا اهتمت الحملات بالتركيز على القرى والنجوع، نظرا لأنها تمثل ثقلا في الأصوات الانتخابية.
وفيما يخص أساليب الدعاية الانتخابية، فكل مرشح عمل على نشر ملصقاته وبوستراته هنا وهناك داخل محافظة كفر الشيخ كما حدث في جميع محافظات المحروسة.
دعاية " السيسي"
مؤيدو المرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسي وعقب إعلانه خوضه الانتخابات الرئاسية شرعوا في تنفيذ الدعاية الانتخابية والمؤتمرات الداعمة له في شتى أرجاء المحافظة؛ ونظم رجال الحزب الوطنى المنحل عدة مؤتمرات لتأييده باسم جبهات وحركات تم تشكيلها مؤخرًا؛ بالإضافة إلى تعليق اللافتات المضيئة ذات الحجم الكبير، أملا في الحصول على أكبر نسبة ممكنة من مقاعد البرلمان مجددًا كما كان يحدث في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
دعاية " صباحى"
على الجانب الآخر كثف أنصار المرشح الرئاسى حمدين صباحى - ابن كفرالشيخ - الدعاية الانتخابية في الشوارع حيث وزع أعضاء الحملة مئات الملصقات والبوسترات على المارة بالشوارع، والتي دون بها التاريخ النضالى لـ "صباحي"، إضافة إلى اللافتات الكبيرة المعلقة بالشوارع الرئيسية في المحافظة، وعمل سلاسل بشرية مرتدين "تي شيرتات "عليها صورة المرشح الرئاسى ورمزه الانتخابى.
فيما تابع آخرون من حزبى "الدستور" و"الكرامة" تعليق اللافتات الانتخابية المؤيدة له على وجهات المحال التجارية الشهيرة في كفرالشيخ، إضافة إلى حث أعضاء الحملة على التجوال داخل القرى والنجوع خاصة القريبة من مسقط رأس "صباحى" لإقناع المواطنين أنه الأفضل للمنصب في محاولة منهم لتذكير أهالي القرى بأنه ابن" فلاح" ويحرص على إنهاء أزمة الفقر والبطالة.
التمويل.."الوطني" يدعم المشير.. و"التبرعات" تنقذ "صباحي"
ظهر رجال الأعمال من أعضاء الحزب الوطنى المنحل بكفرالشيخ وبالتعاون مع آخرين في مجال الأعمال الحرة في الفترة الأخيرة بشكل واضح ليصبحوا الممول الأبرز لحملات الدعاية الانتخابية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي من خلال عقد المؤتمرات الحاشدة وتعليق اللافتات الكبيرة في الشوارع، كما شاركت بعض الأحزاب الأخرى بتمويل الدعاية عن طريق عمل ملصقات مكتوب عليها اسم الحزب واسم المرشح ورمزه الانتخابي وتعليقها في أماكن بارزة بشوارع المحافظة، إضافة إلى قيام رجال الوطنى والبرلمانيين السابقين بطبع مئات المنشورات التي تحمل صورة "السيسي" ويوزعها الأطفال على المارة بالميادين العامة لدعوتهم للتصويت له.
فيما اعتمد أعضاء حملة المرشح الرئاسى حمدين صباحي على الدعاية المقدمة من بعض العائلات الكبيرة بالمحافظة خاصة تلك التي ينفذها أبناء قريته في مدينة بلطيم، حيث علق العشرات من العائلات وأصحاب المحال التجارية لافتات له تحمل أسماء محالهم التجارية وأسماء عائلاتهم، كما اعتمدت الحملة على التبرعات العينية والممثلة في لافتات وبوسترات مقدمة من بعض رجال الأعمال المؤيدين لـ "صباحي".
"عائلات النواب" تدعم رمز "النجمة"
العديد من العائلات شاركت في تنفيذ الدعاية الانتخابية للمشير عبدالفتاح السيسي في كافة مراكز المحافظة خاصة عائلات البرلمانيين السابقين، ففى مركزى " فوة ومطوبس" تشارك عائلة البرلمانى السابق يوسف عبدالفتاح البدرى، وفى " قلين" ساهمت عائلة رجل الأعمال عز الدين جودة، أما في مدينة كفرالشيخ برزت عائلات "صحصاح، شمس الدين،أبو أحمد، الأتربى".
كما كان لعائلة عبدالدايم في مركز "بيلا" دور هام في عمل الدعاية حيث إنها مسقط رأس العميد فؤاد عبدالدايم منسق الحملة الرسمية للسيسي.
من ناحية أخرى ساهمت عدة عائلات في تنفيذ الدعاية الانتخابية للمرشح الرئاسى حمدين صباحى، خاصة كبري عائلات مسقط رأسه بمدينة بلطيم منها عائلات "عبدالجليل، الغرور، صباحى، لويزو، الدوانسى، والنهرى، والكرزونى"، وفى مركز "الحامول" تأتى عائلات "حمودة، عبدالرازق، علاء مراد، العسقول" على رأس المؤيدين لـ صباحي.
الإرهاب وأنصار المعزول
مصدر أمني مسئول أشار إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت لجوء عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية لحيلة جديدة لحث أبناء المحافظة على مقاطعة الانتخابات الرئاسية وتعطيلها عن طريق استقطاب المواطنين البسطاء في القرى واستغلال احتياجاتهم نظير مقاطعة الانتخابات، لافتا إلى أن دور سيدات الإرهابية سيتلخص في تمزيق الكشوف الانتخابية داخل اللجان لتشتيت الناخبين.
وأوضح المصدر الأمني أن أنصار الجماعة الإرهابية يدعون البسطاء إلى مقاطعة الانتخابات بدعوى أن "السيسي" لوث يديه بالدم، مؤكدا أن أنصار المعزول ستمارس بعض الأعمال العدائية لإرهاب المصريين لإثنائهم عن المشاركة في محاولة منهم لتعطيل سير العملية الانتخابية.