رئيس التحرير
عصام كامل

مصر بين السيسي وصباحي 2


في المقال السابق تناولنا المواصفات والقيم التي يجب توافرها في الشخص الذي يحكم مصر خلال هذه الفترة المهمة التي تمر بها حاليا ومستقبلا.. هذه المواصفات وبدرجة كبيرة جدًا تتوافر في المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أكثر من المرشح حمدين صباحي.. ومصر إن شاء الله سوف تكون أفضل مع السيسي عن صباحي.. ولأن الأمر لم يحسم بعد ومازال بيد الناخب الذي سوف يتوجه بعد أيام قليلة لاختيار رئيسه، وقد يفوز حمدين صباحي بالانتخابات ويصبح رئيس مصر القادم، وإذا اختاره الشعب فإنه سوف يكون رئيسا لكل المصريين الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه.. وهنا يجب أن نتخيل مصر معه كيف ستكون؟


كما ذكرت أيضا في المقال السابق أنني أحترم كثيرا صباحي وأقدر له قراره على خوض الانتخابات وإصراره على الاستمرار فيها وأتوقع أن يكون خصما عنيدا ويدير معركة انتخابية شرسة، ولكن تجربة الرئيس المعزول محمد مرسي عديم الخبرة بإدارة أمور الدولة أخاف أن تتكرر مع صباحي؛ لأن خبرته ومن حوله لا تختلف كثيرا عن خبرة الإخوان..
وكما قلنا سابقا إن مصر لا تحتمل تجربة ثانية فاشلة فالوقت ليس في صالحنا، خلال حملته الانتخابية صباحي أشعر أنه يولي اهتماما بإلغاء قانون التظاهر أكثر من اهتمامه بملف الأمن، أشعر أن اهتمام حمدين بالمظاهرات وحرية التعبير والراي وهي طبعا مهمة ولكن ليست أكثر من الاهتمام بالعمل والإنتاج، الدولة التي تتسول غذاءها من الخارج يجب عليها ولو مؤقتا أن تغلق الباب على نفسها وتمنع المظاهرات والإضرابات وتسخر كل طاقتها للعمل وإنتاج غذائها.. أيضا يؤخذ على صباحي أنه يحاول مغازلة فئات كثيرة في المجتمع حتى ولو على حساب سيادة القانون وأحكام القضاء مثل مطالبته بالإفراج عن بعض المحبوسين صدرت ضدهم أحكام نهائية، وهذا أمر يثير القلق والخوف فيجب على الرئيس أن يضرب المثل والقدوة في احترام القانون والقضاء ولا يكون مثل الرئيس الإخواني المعزول الذي أهدر سيادة القانون والقضاء وأدخل البلاد في فوضى انتهت بثورة يونيو وعزله، أيضا يؤخذ على صباحي الهجوم الدائم على خصمه المرشح الرئيسي عبد الفتاح السيسي رغم أن الأخير يتحدث عنه باحترام، ختاما دولة صباحي سوف تكون في مرحلة قلق واضطرابات كما كانت دولة الإخوان، أما دولة السيسي قد تكون أفضل ونحن لا نملك الآن سوى الدعاء إلى المولى تبارك وتعالى أن يولي من يصلح.. اللهم آمين.

egypt1967@yahoo.com
الجريدة الرسمية