رئيس التحرير
عصام كامل

الشعب يريد إسقاط حمدين الذي يقلد المعزووول


المشكلة الحقيقية التي ستواجه حمدين صباحى هو أن الناس لا تصدقه! وبالتالى هذا يذكرنى بالمعزول محمد مرسي الذي قال وعودا وإنها ستنفذ في مائة يوم ولكنه للأسف فعل أي شىء في الدنيا إلا صالح الشعب، فمن مصادر عدم ثقة الشارع في حمدين تحالفه مع الإخوان في مجلس الشعب السابق، وهجومه على عبد الناصر قائلا: على الناصريين الاعتذار للإخوان عما حدث لهم في عهد عبد الناصر، والحقيقة أن حمدين في موقف صعب مع الشعب فمثلا في التي خاضها أيام المجلس العسكري قال حمدين إنه لا يملك سوى 7 آلاف جنيه في البنك وفى الانتخابات 2014 قال إن رصيده 700 ألف.. كيف؟


في الوقت الذي أعلنت فيه حملته إنفقنا أقل من 100 ألف جنيه.. ! كيف هذا المبلغ الهزيل الذي يصرف أكثر منه مرشح في أي نقابة.. وكيف تصدقه الجماهير وحملته الأولى أيام المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوى تكلفت ملايين ؟ وبالتالى المطلوب خلق مساحة من الثقة إذا أراد فعلا أن يكون رئيسًا للمصريين.. كيف يخرج بتصريح غريب بأنه سيقضى على فيروس "سى" نهائيًا خلال 10 سنوات..! مع العلم أن الدستور ينص على للرئيس مدتين فقط والمدة 4 سنوات فمن أين جاء بالعشر سنوات..!؟
من هنا نجد أن حمدين حال وصوله إلى كرسى الرئاسة أقرب الطرق هو المعزول محمد مرسي، وعد بالكثير ولن يستطيع تنفيذه، من أين سيأتى بآلاف الأفدنة ومليارات الجنيهات التي وعد بها الشباب؟ من أين يستطيع الوفاء بأى وعد للفلاح أو العامل دون عمل وإنتاج حقيقى؟ بالإضافة إلى الفواتير التي عليه أن يدفعها للشباب سواء من تمرد على تمرد أو 6 إبليس أو شباب من الإخوان وعدوه بالمساندة؟
لا أحد يشكك في رغبة حمدين صباحى أن تكون مصر بخير.. وللعلم أعرف حمدين وكلانا من أبناء ثورة 23 يوليو، ولكن من يسمع تصريحاته سيكتشف سريعا أنه ينطبق عليه زغرطى يا لى مش غرمانة..! يكفى هذا..!
والذي يجعلنى أتذكر محمد المعزول أنه شكك في كل مؤسسات الدولة، الجيش، الشرطة، القضاء، فعندما يتولى حمدين الرئاسة سيجد أمامه عناصر الدولة في جانب وهو في جانب آخر، هل سيدمر وزارة الداخلية كما فعل محمد مرسي المعزول؟ هل سيتدخل في القضاء ويعفى على من أخذ حكما قضائيا مثلما فعل محمد المعزول وأخرج من السجون قيادات التكفير والإرهاب؟ هل سيقوم بإخراج كل القيادات العسكرية مثلما أحال المعزول قيادات عدة!؟

للأسف لو جاء حمدين صباحى للرئاسة ستمضى مصر الرخوة الهشة الضعيفة ويعود الناس للشارع صارخين للخلاص من حكم نسخة كربونية من حكم المعزول مع اختلاف الوجوه، كانت ترتدى لحى فأصبحت دون، وعدوا بالخير فجاءوا بالإرهاب، وحمدين وعد بعصا سحرية دون أن يدرى ولن يأتى إلا بتصريحات وكلام غريب ما أنزل الله به من سلطان.

سينقلب عليه الشباب الذي أعتقد أنه ممثل الثورة وسيكتشفوا أنه ليس إلا الحنجورى ملأ الدنيا صيحًا ولكن لا فعل على الأرض..!
ويعود الهتاف مرة ثالثة "الشعب يريد إسقاط النظام".
استر يارب..!
الجريدة الرسمية