عاجل وفورا ومهم...للرئيس الجديد!
اطرق على الحديد وهو ساخن سيدي الرئيس.. لعل الصفعة الأولى لأعداء 30 يونيو جاءت من الخارج..تصويت المصريين في الغربة حسم الأمر..الآن ندخل في الموضوع مباشرة..أكثر من 300 ألف مصري تركوا بيوتهم وأعمالهم ومصالحهم..وأنفقوا من جيوبهم وعلي حساب صحتهم وراحتهم واحتياجات أسرهم.. سافروا وارتحلوا إلى أماكن بعيدة للتصويت والمشاركة بوعي لا نظير له في حماية وطنهم..منهم من رأيناه لا يقوي على الوقوف ومنهم من رأيناه لا يقوي على المشي ومنهم من رأيناه لا يقوي على ترك عمله..ومواجهة المجهول..لكنه هتف ضد الجزيرة غير عابئ بأي مصير وأي نتيجة وأي قرار مستسلما لقضاء الله واثقا أن أكل العيش قدر مقدر..لا يملك التحكم فيه إلا رب السماء..
هؤلاء..جميعهم..يجب أن يكونوا وبعد اختيار الرئيس الجديد بساعات مدعوين ليشكلوا في أماكنهم أكبر جمعية عمومية لأول شركة كبري تؤسس في العهد الجديد..ألف دولار كحد أدنى من كل واحد فيهم كفيلة بجمع 300 ألف ألف دولار..أي 300 مليون دولار..أي 2 مليار جنيه مصري..كحد أدنى...فإذا أدركوا أن الأمر ليس تبرعا وإنما تأسيس نابه وعاقل ومدروس لشركة تستهدف الربح فمن المتوقع أن تزيد المساهمات..ويكون الألف دولار هو الحد الأدنى..فربما تضاعفت الأسهم..
وربما أيضا تشجع من لم يذهب للتصويت ويريد أن يساهم في صنع مستقبل وطنه ويصحح تقصيره السابق..باختصار.. المصريون الذين صنعوا الملحمة خارج مصر هم نواة جاهزة للشركة الجديدة..اختبرناهم واختبرهم القدر ونجحوا جميعا..وهم قادرون على النجاح في أي اختبار جديد..فقط ضعوا الفكرة على مائدة الدراسة..وجهزوا دراسة جدوي حقيقية..تستوعب 5 مليارات جنيه مصري تستطيع أن تشكل انطلاقة للاحلام الوطنية..والبناء عليها في عملية استنهاض كبيرة..تستطيل وتكبر..تزيد وترتفع.. تجعل الكل في واحد..ابدأوا الآن وفورا..ولو بتوصيل الفكرة للآخرين ودعمها ولو معنويا...وهذا أضعف الإيمان!.