رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. مخاوف إسرائيلية من مطالبة مصر بـ 480 مليار دولار عن نفط سيناء المنهوب.. قرى الصعيد الفقيرة منبع لتجارة السوق السوداء للعملة

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، الصادرة اليوم الجمعة وإن لم يغب عنها الشأن المصرى، حيث ذكرت جريدة فاينانشيال تايمز البريطانية فى تقرير لها اليوم "الجمعة" أن السوق السوداء لبيع العملات الأجنبية وتحديداً الدولار، عادت لتظهر فى مصر من جديد وخاصة فى القرى النائية الواقعة بصعيد مصر.


وقالت الجريدة إن "تجار العملة يلجأون إلى جمع الدولارات التى يرسلها المسافرون إلى أهاليهم فى تلك القرى بحيث يقومون ببيعها من خلال محال الصرافة".

ونقلت الجريدة عن هانى سامى، وهو صاحب محل لبيع الحيوانات الأليفة، قوله إنه كان يحتاج إلى دولارات لتجهيز ابنته فى الولايات المتحدة، ولم يستطع الحصول على المبلغ المطلوب والذى يقدر بنحو 40 ألف دولار، وفى ظل رفض البنوك لشرائه هذا المبلغ من الدولارات، لم يجد أمامه سوى اللجوء إلى السوق السوداء وبالفعل نجح سامى فى الحصول على مبلغ الـ 40 ألف دولار المطلوبة عن طريق السوق السوداء من خلال مورد يقوم بجمع الدولارات من القرى الفقيرة فى صعيد مصر، مضيفاً إنه "عادة ما يجلب العمال المصريون المغتربون الدولارات عندما يأتون لزيارة عائلاتهم".

ويقول شريف جمرة، وهو رجل أعمال فى مجال المضخات والمحركات الكهربائية، إنه اضطر إلى اللجوء إلى السوق السوداء لتمويل تجارته، مضيفاً: "الأوضاع الاقتصادية الحالية اضطرتنى لتغيير طريقتى فى الحصول على الدولار، لكن بوسعى الآن الحصول على الدولارات بصورة أسرع".

من جهتها قالت جريدة جلوبال بوست الأمريكية، إن قانون التظاهر الذى أقرته مصر يقيد الحريات بصورة أكثر مما كانت عليه فى فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، مضيفة إن النشطاء الليبراليين فى مصر أكدوا أنهم يشعرون بالقلق بعد قتل المعارض التونسى شكرى بلعيد، ويخشون من أن حادث اغتيال مماثل قد يقع فى مصر أيضا.

ونقلت عن هشام قاسم الكاتب والمحلل السياسى، قوله إنه احتمال حدوث عمليات القتل السياسى وارد فى أى مكان، فيستطيع أى شخص أن يأخذ زمام المبادرة ويختار أن يهاجم، وهذا وقت اضطراب وأى شىء يمكن أن يحدث.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيد عسكر، النائب السابق عن جماعة الإخوان المسلمين لم ير خطأ فى الفتوى التى أصدرها الشيخ محمود شعبان والتى أباح فيها إهدار دم المعارضة، وأنه سئل ببساطة عن كيفية تعامل الشريعة مع المعارضة التى تدعو إلى العنف، فجاءت فتواه على النحو الذى قاله.

بدورها، حذرت صحيفة "معاريف"، الإسرائيلية اليوم "الجمعة" من تداعيات الدعوة التى أطلقها وزير البترول المصرى بشأن استعداد مصر لاستعادة 480 مليار دولار قيمة النفط الذى استولت عليه إسرائيل من مصر، أثناء احتلالها لسيناء من عام 1967 وحتى عام 1977، مشيرة إلى أن "إسرائيل تواجه معضلة اقتصادية بسبب نفط سيناء".

كان أسامة كمال وزير البترول، قد أكد أن مصر تستعد لاسترداد 480 مليار دولار من الأموال التى نهبتها إسرائيل من أرض سيناء إبان احتلالها من عام 1967 وحتى عام 1977، مؤكدًا أن تقارير اللجنة الفنية قدرت حجم المواد البترولية التى استولى عليها الاحتلال الإسرائيلى من سيناء تقدر بنحو خمسمائة مليار دولار.

وأضاف كمال أن تصدير الغاز قد توقف بالفعل "لإسرائيل"، مبررًا أن الوصلة التى تضخ الغاز لإسرائيل غير موجودة بعد تدميرها فعليا، مشيرًا إلى أنه قد تم إلغاء عقد تصدير الغاز لـ"إسرائيل"، وأن الموضوع الآن أمام التحكيم الدولى.

وفى الشأن العربى، كشفت جريدة الجارديان البريطانية، أن المسلحين السوريين يسيطرون على حقل نفطى وقاعدة عسكرية مضيفة إن النجاحات العسكرية التى تتواصل مؤخرا للمعارضين المسلحين فى سوريا تقلص بشكل كبير المساحات التى تسيطر عليها قوات الأسد.

إلى ذلك قالت صحيفة تليجراف البريطانية، إن عميل الموساد الإسرائيلى المعروف باسم السجين إكس، أجبر على الانتحار داخل زنزانته.

نقلت الجريدة عن افيجدور فيلدمان، محامى السجين إكس، قوله إن موكله تم دفعه إلى الانتحار داخل محبسه عن طريق أساليب الاستجواب العنيفة التى تعرض لها وذلك بعد اعتقاله إثر تقارير حذرت من قيامه بكشف أسرار الموساد.

وأشار فيلدمان إلى أنه التقى موكله فى اليوم السابق لوفاته مؤكدا أن موكله قد اعتقل بناء على اتهامات خطيرة لكنه أنكرها جميعا وكان يفكر فى عقد صفقة مع الحكومة الإسرائيلية للاعتراف بالذنب.
الجريدة الرسمية