رئيس التحرير
عصام كامل

الوطن للجميع


حق مشروع لكل مواطن يعيش على أرض مصر أن يدافع عنها، وليس لأحد قانونا أن يمنع مصرى مثله أن يدافع عن الوطن، ومصر ليست ملكا إلا للمصريين أجمعين فمن يعتقد أنه وصى على مصر فهو مخطئ وإننا كمصريين لابد أن نجتمع على شىء واحد إننا نحب هذا الوطن وأن تاريخنا وثقافتنا تعطى لنا حق الدفاع عن أى اعتداء داخلى قبل الخارجى على المس بهذا الوطن ومكتسباته.

ما هو الاعتداء الحالى؟
1- إقصاء كل المواطنين عدا فصيل واحد عن إدارة البلاد، أو بإيضاح شديد أن المسيطرين على حكم البلاد الآن يرفضون بشكل أو بآخر مشاركة الآخرين فى حكم مصر.
2 - تشويه الإسلام، والمسئولية على كل مسلم هو إظهار الدين بالشكل الذى يستحقه الدين وليس دخول الدين لعبة للتجارة به لكسب مقام سياسى.
3 - تراجع الاقتصاد المصرى، انخفاض نسبة النمو إلى أقل من 2% بعدما كانت قبل الثورة 7%، فالأمور جاءت نتيجة مخطط خارجى قام أعداء الوطن بتنفيذه بسرعة رهيبة، ونتائج تللك المخطط هى هجرة المستثمرين الأجانب وخلق بيئة طاردة للاستثمار والضغط على المصريين بأعباء كثيرة تدفعهم إلى التوقف عن العمل وتجميد المشروعات الصناعية والبعض رحل إلى خارج مصر لعمل استثمارات فى بلاد أخرى وهنا السؤال من المسئول عن ذلك؟
4- هدم أركان الدولة، نستطيع القول إن هيبة الدولة غير موجودة الآن، بالعكس أصبحت عملية الردع مستحيلة وأصبحت الدولة تقرر أشياءً ولا تنفذ.
5- البطالة، لا توجد فى أى دولة فى العالم مثل مصر، والبطالة تعنى عدم العمل بنسبة 100%، أما فى مصر فلها معنى آخر وهو البطالة المقنعة أى أن الشاب يريد العمل ولا يوجد عمل له لكن الشاب غير مؤهل علميا وعمليا للعمل بالإضافة إلى الفرع الأول وهو عدم العمل نهائيا، ولا توجد مسئولية إلا للدولة عن طريق برامج تأهيلية وربط سوق العمل بالمعاهد العلمية أما الآن فأصبحنا مثلا للفوضوية وأصبح ذلك شىء غير مقبول على الإطلاق.
6 - توقف المصانع والتصدير..
نتيجة عدم وجود دعم من الحكومة للصناعة وعدم الاهتمام بمشاكلها ووضع أعباء عليها العامين الماضيين أصبحت المصانع فى حالة توقف، ولابد أن يكون هناك دعم من الوزارة للمصنعين والتجار والمصدرين وزيارات حكومية مع رجال الأعمال للأسواق الرئيسية للصادرات المصرية ودعمها وتنميتها وإقامة اتفاقات دولية لتسهيل مهمة الصناع والتجار وكذلك سن القوانين لتهيئة البيئة لهم وعدم وضع أى أعباء عليهم لأنهم فى النهاية يقومون بدور هام جدا وهو الاقتصاد، بالإضافة إلى تخفيف العبء على الدولة فى تشغيل عمالة وخلق وظائف وهذا الأمر أهم الأشياء على الإطلاق فى الاقتصاد.
7 - فقدان الدور الاقتصادى المصرى فى المنطقة العربية
ترى أن كل الدول المجاورة لديها مطامع فى الصناعات التى تتراجع فى مصر، و لذا نرى "تركيا" تراقب أى مصانع أو بضائع تراجعت مصر فيها أو فقدتها تقوم تركيا بإقامة تلك الصناعات والتوسع فيها وتنميتها وتهيئ للأتراك الاتفاقيات والعلاقات للمزيد من التصدير والاستثمارات. هكذا مصر تفقد يوميا عنصرا اقتصاديا ولا أحد يراجع الموقف الاقتصادى والصناعى ويحل مشاكله حتى لا تفقد أكثر من ذلك.
الجريدة الرسمية