رئيس التحرير
عصام كامل

«الكونجرس» يتهم إدارة أوباما بدفع حلفاء الخليج إلى أحضان إيران

أوباما
أوباما

اشتدت المواجهة بين الكونجرس الأمريكي، بمجلسيه الشيوخ والنواب من جهة، والرئيس باراك أوباما وإدارته من جهة أخرى، وأقحم الطرفان كل الوسائل والحجج المتوافرة لهما بما في ذلك دول الخليج والكويت، فعقدت «اللجنة الفرعية للشئون الخارجية» في مجلس النواب جلسة استماع اتهمت فيها أوباما بتقويض حلفاء أمريكا في المنطقة، وضعضعة دول الخليج، ودفعها نحو أحضان إيران، فيما حاول مجلس الشيوخ تعديل قانون التحالف الإستراتيجي الأمريكي مع إسرائيل لتضمينه بندا يعطي الكونغرس حق نقض أي اتفاقية نووية مع إيران.


وقالت رئيسة اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعضو الكونجرس من الحزب الجمهوري عن ولاية فلوريدا اليانا روس ليتنن بحسب «الحياة اللندنية»: «هذا الأسبوع تم إعلان أن أمير الكويت سيزور إيران نهاية الشهر، فيما وجهت العربية السعودية دعوة إلى وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) للزيارة».

وأضافت ليتنن أنه «لا يجب تذكير أحد منا بمخطط إيران لاغتيال سفير السعودية في الولايات المتحدة، هنا في واشنطن، لفهم إلى أي مدى يمكن أن تذهب إيران في محاولاتها لقلب ميزان القوى في المنطقة في مصلحتها» معتبرة أن «ليست فكرة إيران النووية وحدها هي التي تهددنا وحلفاءنا في المنطقة، ولكن كذلك دور إيران كأكبر راع للإرهاب الذي تجب مواجهته».

وتابعت روس ليتنن أن «إيران تسعى لشن حروب بالوكالة وهجمات ضد الولايات المتحدة وضد حليفتنا دولة إسرائيل اليهودية الديموقراطية، وضد مصالحنا القومية الأمنية في المنطقة، كذلك ضد عدد من الدول الشرق أوسطية».

وقالت: «لذلك، أعتقد أن على دول مجلس التعاون (الخليجي) الامتناع عن إقامة علاقات أكثر قربًا مع إيران، وأن تتمسك بخط لمواجهة ضد هذا النظام الإرهابي وأن تتخلى عن أي طموح في تعميق تحالفاتهم الاقتصادية مع طهران».

وأضافت المسئولة الأمريكية أنه «إذا تخلينا عن حلفائنا في الخليج في محاولتنا التوصل إلى اتفاقية سيئة مع إيران تبقي على بنيتها التحتية النووية وتسمح لها بالاستمرار بتخصيب اليورانيوم، لن نخسر فقط ما تبقى لنا من ثقة مع دول مجلس التعاون، بل سنفتح الباب على مصراعيه لسباق تسلح في الشرق الأوسط».

الجريدة الرسمية