رئيس التحرير
عصام كامل

آخر مواجهة إعلامية بين «السيسي» و«صباحي» قبل الصمت.. المشير: تغير محبة الناس أصعب من الموت..لا تجاهل لدور المرأة.. حمدين:«الإخوان» أخطأت وعليها دفع الثمن..هيكلة الداخل ضر

السيسي و صباحى
السيسي و صباحى

اختتم المرشحان للانتخابات الرئاسية المشير عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحى لقاءاتهما التليفزيونية قبل بدء الصمت الانتخابى بدقائق، استعدادا لعملية الاقتراع يومي 26 و27 مايو الجاري.

السيسي وحوار مجمع لـ«4 قنوات فضائية»
وقال السيسي في حوار مجمع لـ 4 قنوات، وهي "المحور وصدى البلد، والتحرير، والقاهرة والناس"، إن التعليم ودور العبادة للمسلمين والمسيحيين يساهمون في توعية المواطنين، لافتًا إلى أن الإعلام هو الأداة الأقوى من ناحية التأثير على وعى المواطن.

وأضاف السيسي، أنه خلال لقائه مع شرائح المجتمع المختلفة من مثقفين وإعلاميين، وكذلك منظمات المرأة، كان يرى الشعب المصري من خلالهم.

وأوضح أنه من العبث الحديث عن استقطابه للمرأة وحديثه الدائم عنها، مؤكدًا أنه لا مجاملة لأحد، ولكن هناك استثناء للمرأة المصرية ولا يستطيع أحد تجاهلها.

وحمل المشير عبد الفتاح السيسي، الإعلام بتحويل المشكلات الاجتماعية إلى قضايا سياسية، مطالبا الإعلاميين بتحمل المسئولية أمام الله والوطن، وتابع: «يجب عليكم معالجة مشكلات المجتمع دون تحويلها إلى قضية سياسية، مؤكدا أن الإعلام يساهم في بناء وعي الشعوب، إلى جانب البيت والمدرسة، ودور العبادة».

ولفت إلى أن هناك مهمة قومية للإعلاميين في الفترة المقبلة، وهى مساعدة الجيش في محاربة الإرهاب.

كما طالب السيسي المرأة المصرية زوجة كانت أو أما، بضرورة أن تتحرك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما طالب الشباب الذي يمثل مستقبل مصر وقوتها أن يشارك في الانتخابات المقبلة، دون النظر إلى إعطاء صوته لأى مرشح.

ولفت المرشح الرئاسي إلى أن المصريين لديهم وعى بأن مشاركتهم في الانتخابات تحقق آمالهم، وطالب كل من له حق الانتخاب بضرورة المشاركة، لافتًا إلى أن من لهم حق الانتخاب يزيد عن 50 مليون مواطن.

وقال المشير لمذيعي القنوات الفضائية: "اوعو تفتكروا أن اللى أنا خايف منه، الموت أبدًا، لكن أصعب عقاب أن أرى محبة الناس تتغير، وهذا أصعب من الموت.

ونفى ما يردده البعض بدعم مؤسسات الدولة له، قائلا: "إهانة للشعب المصري"، مشيرًا إلى أن الشعب لا يقبل أن يوجهه أحد أو يقوده إلى شيء لا يرغبه أو يفرض عليهم شخصًا معين.

وأضاف السيسي في آخر لقاء تلفزيونى له قبل بدء فترة الصمت الانتخابي أن ما يردده منافسه حمدين صباحي وحملته عن دعم مؤسسات الدولة للمشير في الانتخابات الرئاسية كلام عار تماما من الصحة قائلا: "هنشوف في التصويت".

وشدد المشير على أهمية أن يفرغ المصريون أنفسهم خلال يومي الانتخابات، مؤكدًا أن هذين اليومين يسجلهما التاريخ في صفحة خاصة، مشيرًا إلى أن أجهزة الدولة من جيش وشرطة ستبذل كل جهودها لتأمين عملية الانتخابات.

واختتم السيسي، دعايته الانتخابية بتوجيه كلمة للشعب المصري، وقال إن المصريين بالخارج أعطوا خير انطباع لدول العالم عن مصر، وأن استكمال خارطة المستقبل يجب أن ينتهي بشكل أكثر من جيد، حتى نوصل للعالم أن المصريين ينفذون ما يريدونه، مضيفًا أن الثورات المصرية كانت تحقيقا لإرادة الشعب.

وأكد أنه يريد أن يولي الله من يصلح لرئاسة الجمهورية، مضيفا «يا رب احفظ مصر.. يا رب احفظ مصر.. يا رب احفظ مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».

صباحي يناشد الشباب من «أون تي في»

أما المرشح الرئاسي حمدين صباحي، فقد تطرق لموضوعات شائكه قبل الصمت الانتخابي، وذلك خلال حواره مع الإعلاميين لليان داوود، ويسري فودة، في برنامج " رئيس مصر"، المذاع على فضائية "أون تي في"، وأكد أن قرار فض اعتصام رابعة كان صحيحًا، مضيفًا كل نقطة دم أريقت خلاله أوجعتني جدًا.

وأضاف صباحي، أن الجماعة باتت متعددة الجنسيات كونها جماعة دولية، وعليه بات من الضرورة عدم التصالح معهم، قائلًا من العدل أيضًا عدم شعور الفرد الإخواني بالخوف وانتظاره لحظة القبض عليه من جانب قوات الأمن، لافتا إلى أن جماعة الإخوان أخطأت وعليها دفع ثمن أخطائها.

وتابع قائلا، إن العدل قبل القوة، والعدل هو المحرك الأساسي للقوة، مؤكدًا أنه لا تسامح ولا تصالح مع الإرهاب.

وأكد صباحي، أنه لا علاج للإرهاب سوي مواجهته بطريقة حازمة فالعنف لا يقابله إلا العنف.

وأضاف صباحي أن الحاكم لا يستطيع أن يمن بالحرية على الشعب، وعلي الشعب احترام القانون من جانبه، مشيرًا إلى ضرورة هيكلة الداخلية بما يصب في صالح الدولة والمواطن.

وأكد المرشح الرئاسي، إن الإخوان عندما حصلوا على فرصة كاملة للحكم فشلوا، وعندما انتقلوا للمعارضة استخدموا الإرهاب.

وأضاف أنه رفض أن يكون نائبًا للرئيس المعزول محمد مرسي، كون جماعته تنكرت للشعب المصري صاحب الفضل عليهم.

وأوضح صباحي، أنه دافع عن مرشد الإخوان خيرت الشاطر عندما كان ضحية الاستبداد ووقف ضده لإسقاطه عندما كان مستبدًا.

وأكد المرشح الرئاسي، إن المعركة لن تنتهي إلا باكتمال أصوات المصريين في التصويت، مشيرا إلى أنه أعد خطابين الأول "خطاب النصر" وآخر لقبول نتيجة الانتخابات.

وقال "صباحى" في رده على المعونة الأمريكية التي باتت الولايات المتحدة تستخدمها كسلاح ممنهج ضد مصر، "عايز البلد تليق بنفسها"، مضيفًا أن تمكين الجيش المصري يتطلب التخلي عن المعونة العسكرية، ووجوب تنوع مصادر تسليح الجيش.

وأضاف،: "لن أكون بوقًا للولايات المتحدة، وسأحرص على توسيع مساحة الاتفاق بيننا ولن أقبل المعونة الاقتصادية إذا أصبحت رئيسًا لمصر". 

وطالب صباحى من الشباب قائلًا: "انصفوني ولا تخذلوني"، مؤكدًا أن الإحباط لا يليق بشباب ثورة يناير. 

كما وجه المرشح الرئاسي حمدين صباحي كلمة لمنافسه في الانتخابات المشير عبد الفتاح السيسي، قائلا: "ربنا يولي من يصلح".
الجريدة الرسمية