"تحرير نقابة المعلمين": قرار مواجهة العنف في المدارس أغفل دور الأسرة
قال طارق نور الدين، عضو جبهة تحرير النقابة، إن القرار رقم (234) بتاريخ 20 مايو2014، الذي أصدره الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم تأخر كثيرًا.
وأضاف نور الدين في تصريح لـ"فيتو" أن ظاهرة العنف الطلابي ضد المعلمين؛ والتي ازدادت حدتها في السنوات الأخيرة أنها ظاهرة غريبة على مجتمعنا بكل المقايس وتستلزم الدراسة والتقصي وأن هذا العنف الذي يكون داخل المدارس؛ له سببان رئيسيان أحدهما تناوله القرار والآخر لم يتطرق إليه.
وأشار إلى أن السبب الأول هو قسوة بعض المعلمين واستخدامهم لأساليب غير تربوية: فالعقاب البدني غير المبرر والذي يصل أحيانًا لحد الانتقام، والاستهزاء بالطالب وعدم احترامه ومراعاة شعوره والتوبيخ المستمر من قبل المعلم للطالب، كلها عوامل من شأنها بناء رغبة الانتقام عند الطالب، وهذا ما تناوله القرار ووضع قواعد ثابتة للمحاسبة عليه.
أما السبب الثانى والذي لم يتطرق إليه القرار فهو ترك جانب الأسرة وما لها من دور كبير في انتشار ظاهرة العنف المدرسى فإن القسوة في المعاملة من قبل الوالدين والقمع وعدم احترام الأبناء أو الاهتمام بمشاكلهم، كلها أسباب تؤدي إلى العنف وحب الانتقام.