مالطا ترفض منح سفن السلاح التشيكية تراخيص العبور إلى مصر
ذكرت
صحيفة "مالطا توداي" أن شركات تصنيع الأسلحة بالتشيك اتهمت مالطا بعدم إعطاء
تصاريح عبور لسفنهم المتوجهة إلى
مصر، مما يشكل عائقًا أمام صادرات التسليح إلى حكومة القاهرة.
وشكا
صناع الأسلحة التشيكية سلطات مالطا بأنهم يضرون بأعمالهم من خلال عدم إعطاء تصاريح
العبور لسفن الأسلحة المتوجهة إلى مصر، حيث تبلغ قيمة صادرات الأسلحة التشيكية إلى
مصر نحو 150 مليون كرونا تشيكي سنوياً.
وذكرت
الصحيفة أن صادرات الأسلحة التشيكية لمصر توقفت في الصيف الماضي، من أغسطس إلى
أكتوبر عام 2013، بعد أن أعلن الاتحاد الأوربي حظرًا على واردات الأسلحة لمصر عقب
ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس "محمد مرسي".
وأشار
"ييري هاينك"، رئيس وكالة الدفاع التشيكي وقطاع الأمن، إلى أن الولايات
المتحدة لم توقف صادراتها من الأسلحة لمصر خلال الاضطرابات، بل خفضت فقط من
وارداتها.
وقال
"هاينك" إن العشرات من مصدري الأسلحة التشيكية لديهم مشاكل مع مالطا
التي ترفض عبور أي سفينة دون منحها تصريح، مؤكدًا أن الغالبية العظمى من السفن
التي تبحر إلى مصر تقف حاليا في مالطا.
وقال
لوكاس نوفوتني، صاحب شركة Excalibur، وهي واحدة من أكبر شركات الأسلحة التشيكية، إن سفنه تصدر قطع
الغيار للمدرعات من طراز (BVP) إلى مصر.
وقال
هاينك إن تصدير شحنات السلاح عبر النقل الجوي إلى مصر أكثر تكلفة بكثير من البحري.
ولفتت
الصحيفة إلى أن الجيش المصري واحد من أفضل العملاء لصانعي الأسلحة التشيكية على
المدى الطويل؛ ففي ظل النظام الشيوعي، أنتجت شركات الأسلحة التشيكوسلوفاكية كميات
كبيرة من الأسلحة لمصر واستمرت العلاقات التجارية في الغالب حتى بعد تغيير الأنظمة
في كلا البلدين.
وفي
الوقت الحاضر، تصدر شركات التسليح التشيكية الأسلحة النارية وقطع الغيار الطائرات
من طراز "باتروس
L-39 لمصر".