٢٦ مايو يوم احتشاد الناخبين
بدعوة من محافظة أسيوط شاركت في مؤتمر نسائى بلغ فيه عدد الحاضرات قرابة الخمسمائة سيدة وفتاة من شتى مراكز المحافظة وليست مدينة أسيوط وحدها.. وجاء المؤتمر قبل ثلاثة أيام من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، ولذلك كان الهدف منه هو حشد المرأة الأسيوطية للمشاركة في هذه الانتخابات.
وإذا كنت يوم ٢٦ يونيو ٢٠١٣ كما شاءت الظروف موجودًا في مؤتمر بأسوان جمع مشاركين من محافظات قنا والأقصر أيضًا، وخرجت يومها متفائلًا باحتشاد المصريين بعدها بأيام قليلة في ٣٠ يونيو، فإننى بعد حضورى المؤتمر النسائى في أسيوط يوم أول أمس ٢٢ مايو أستطيع القول إننى متفائل أيضًا باحتشاد المصريين النساء قبل الرجال أمام صناديق الانتخابات للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
فقد بدا واضحًا خلال المناقشات التي شهدها المؤتمر أن سيدات وفتيات أسيوط قد عقدن العزم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية وأن ثمة حماسًا لهذه المشاركة إدراكًا منهن أهمية ذلك دفاعًا عن أنفسهن أولًا قبل الدفاع عن الوطن كله، لأن المشروع الإخوانى الاستبدادى والفاشى كان يستهدف أولًا النساء بغرض العبودية.. وإذا كانت المرأة سوف تشارك بحماس في الانتخابات فإن ذلك الحماس سوف ينتقل بالتبعية إلى الرجال، مما يدعونا للتفاؤل بأن الاحتشاد الجماهيرى يوم ٢٦ يونيو سيكون ضخمًا وكبيرًا.
