رئيس التحرير
عصام كامل

إلى القابضين على جمر الثورة


ساعات وتبدأ مصر في حبس أنفاسها، لتبدأ بعدها عملية التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية، لم أجد طيلة الأيام الماضية ما أستطيع قوله لكن في هذا الوقت القليل المتبقي أمامنا، لا يوجد مفر من كتابة هذه السطور، التي أستهدف بها جيلًا لم يعرف معنى الانكسار، جيلًا حلم بالحرية ما قبل 25 يناير، جيلًا صنع ما لم يصنعه الآخرون، وثار في شوارع المحروسة من أجل دماء خالد سعيد التي كانت وبحق خير شرارة للتغيير، ليس في مصر فقط، بل كانت قبل القلم الذي تلقاه بوعزيزي في تونس، إشارة لأبناء الوطن العربي من جيلنا أن ثوروا أو موتوا، وتلقى أبناء تونس الإشارة، واستكملنا في مصر المشوار، وأصبح لدى هذا الجيل ما يفتخر به، إنها 25 يناير، الثورة التي جعلت مصر ترى النور.


نعم 25 يناير ثورة رغم أنف من يريدون العودة بعجلة التاريخ للوراء، ثورة حلم باستكمالها محمد الجندي والحسيني أبو ضيف ومينا دانيال وكل شهيد كتب اسمه بحروف من نور في تاريخ هذا الوطن، وفتح بدمه طريقا للحرية لا تراجع عنه.

فيا كل أبناء جيلنا، لم يعد لدينا من الوقت ما نضيعه في النقاش، إنها المعركة قد بدأت شوطها الأخير أما الثورة أو العودة لما قبل 25 يناير، هي وبوضوح معركة الفصل التي يجب أن نستكملها سويًا كما بدأنا في 25 يناير سويًا.

وإلى كل مؤيدي حمدين صباحي وكل أعضاء حملته وكل المشاركين في استكمال الحلم، سيحاولون إحباطكم، سيحاولون إثناءكم عن استكمال حلمكم، سيقولون إنها محسومة، وآخرون سيقولون إنها مسرحية، وغيرهم سيقول إنه ليس الشخص المناسب وإنه جزء من صفقة، فلا تعيروهم اهتماما فهذا تحالف الماضي يحلم بالعودة وأنتم أصحاب الأمل والحلم، عضوا على حلمكم بالنواجز، واثبتوا على كل شبر من الأرض، فمصر بها بالفعل ما يستحق الحياة.

ويا كل جيل الثورة يا كل من ترك بيته وظل بميادين الحرية لا يخشى الموت، أناديكم وأشد على أياديكم وأبوس الأرض تحت نعالكم وأقول أفديكم فأنتم الأمل في مصر الغد.


الجريدة الرسمية