رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن يفرض عقوبات على "بوكو حرام"

فيتو

وافق مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الخميس، على طلب من نيجيريا بإدراج جماعة "بوكو حرام" على قائمة العقوبات المفروضة على تنظيم القاعدة.

وتشمل العقوبات تجميد أرصدة تلك الجماعة الإسلامية والمنع من السفر وحظر السلاح، ورحبت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، بالقرار الذي اتخذته لجنة العقوبات.

وقالت باور في بيان: "اتخذ مجلس الأمن اليوم، خطوة مهمة لدعم جهود حكومة نيجيريا لهزيمة بوكو حرام، وتقديم قياداتها القاتلة للمساءلة عن فظائعها".

وكان متشددون يشتبه في انتمائهم لجماعة "بوكو حرام" قتلوا 27 شخصًا في شمال شرق نيجيريا في وقت سابق من يوم أمس الخميس، قبيل صدور القرار.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن بلاده هي الوحيدة التي تساعد نيجيريا للعثور على أكثر من 200 تلميذة، اختطفتهن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، متجاهلا بذلك ما تقوم به في هذا المجال دول أخرى.

وقال كيري أمام حشد من أفراد السلك الدبلوماسي الأمريكي بمناسبة مرور تسعين عامًا على تأسيسه، إنه "في مواجهة "بوكو حرام، في نيجيريا، الولايات المتحدة موجودة هناك، إنها تقدم الدعم للمساعدة في العثور على هؤلاء الشابات".

وأضاف في خطاب ألقاه خلال حفل عشاء في مقر الوزارة واتسم بلهجته الهجومية: "ليس فقط أن الدول الأخرى لم تتم دعوتها، بل إنها أصلا لم تعرض (تقديم المساعدة). هذا الأمر يحدث فرقًا".

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أعلن مساء الأربعاء، أن ثمانين عسكريًا أمريكيًا أرسلوا إلى تشاد للقيام "بعمليات استخباراتية ومراقبة وعمليات تحليق استكشافية فوق شمال نيجيريا والمناطق المجاورة".

وتضاف هذه الوسائل لتلك التي نشرت الأسبوع الماضي من طائرات تجسس وعدة فرق خبراء ومستشارين أمريكيين مكلفين بدعم قوات الأمن النيجيرية في بحثها عن التلميذات المختطفات.

ولكن الولايات المتحدة ليست الوحيدة التي تساعد ميدانيًا في عمليات البحث الجارية. فسبق لكل من بريطانيا وفرنسا، وأخيرًا إسرائيل، أن أرسلت خبراء لمساعدة قوات الأمن النيجيرية في تحديد مكان المختطفات.

كذلك فإن الصين التي اختطف عشرة من رعاياها في الكاميرون في منطقة حدودية مع نيجيريا، على الأرجح على أيدي جماعة بوكو حرام، عرضت تقديم المساعدة أيضًا.
الجريدة الرسمية