ولا أى اندهاش!
لم أندهش على الإطلاق من هزيمة الأهلى أمام فريق سموحة، فى الجولة الثالثة من بطولة الدورى خاصة بعد أن كشفت كواليس الأحداث الأخيرة داخل القلعة الحمراء عن وجود حالة من "القرف"، لدى جميع اللاعبين وكذلك أعضاء الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى بسبب الظروف المحيطة المتعلقة بالتجديد لبعض اللاعبين، بالإضافة إلى رغبة البعض الآخر فى الحصول على مستحقاته إلى جانب شعور بعض نجوم "الدكة" بوجود حالة من التحفز ضدهم من قبل النقاد والجماهير بسبب انتظارهم لإثبات قدراتهم فى سد الثغرة التى أعقبها رحيل الثلاثى محمد أبوتريكة وأحمد فتحى ومحمد ناجى جدو، بالإضافة إلى إصابة الثلاثى حسام غالى ووليد سليمان وسيد معوض وهو الأمر الذى ينذر بتراجع متوقع لأداء الأهلى فى المباريات القادمة.
ولعل البداية دائماً تكون مع قائد أوركستر الشياطين الحمر أو "البدريولا"، الشهير بحسام البدرى الذى قاد الفريق لإعجاز تاريخى بالتتويج بالبطولة الأفريقية والعودة لمونديال اليابان مع تجميد النشاط حيث يواجه البدرى ظروفا صعبة جداً على حد وصفه بسبب رغبته فى البحث عن توليفة جديدة بعد أن أضاعت لجنة الكرة الخلطة السحرية التى نجح فى إعدادها مؤخراً.
وعلى صعيد اللاعبين، يواجه الكثير منهم أزمة نفسية رهيبة تتمثل فى الضغوط التى يتعرضون لها ويعد عماد متعب هو الأكثر تضرراً من تلك الأمور، بسبب التركيز المبالغ فيه من قبل البعض على أدائه الفنى والبدنى داخل الملعب على الرغم من معرفة الجميع بالفترة الطويلة التى ابتعد فيها اللاعب عن المشاركة بالمباريات ومن ثم يتأثر أداؤه سلباً بتلك الأمور التى تفحلت أيضاً مع استبداله المتكرر فى المباريات بالشكل الذى أنذر له بأنه لن يكمل مباراة كاملة فى ولاية البدرى فى ظل يقينه بأنه سيكون الخيار الأول للمدير الفنى لحظة "التبديل".
فى الوقت الذى يعانى فيه شريف عبدالفضيل من أزمة حسم مصيره مع الفريق، ونفس الأمر مع سعد الدين سمير خاصة بعد أن تجمدت مفاوضاتهما مع الفريق بحجة ضغط المباريات فى الوقت الذى تلعب فيه الخلافات المالية دور البطولة فى تأجيل الأزمة.
وعلى نفس الشاكلة يعانى دومينيك داسيلفا وشهاب الدين أحمد لاعبا الفريق ضغوطا رهيبة، حيث انتظر الجميع من الأول أن يكون خير سلف لمحمد ناجى جدو بين يوم وليلة فى الوقت الذى بدأ البعض فى مقارنة أداء شهاب بقائد الفريق حسام غالى، وهو أمر ظالم بالطبع لفارق الخبرات بين الثنائى.
حتى أحمد صديق، الظهير الأيمن الذى ظل حبيساً لمقاعد البدلاء منذ عودته للأهلى هاجمته الإصابة بسبب رغبته فى الرد على البدرى والمشككين فى قدراته، ما منحه إصابة جديدة بسبب الابتعاد طويلاً عن المشاركة فى المباريات.
يبقى التأكيد فى النهاية على أن الأهلى لن يعود بسهولة وسيحتاج إلى مزيد من الوقت لاستعادة بريقه وذلك بغض النظر عن روح الفانلة الحمراء!