رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تنفق 1.3 مليار جنيه على علاج مرضى السكر.. 7.5 ملايين مريض.. يرفع معدلات الإصابة بـ «السكتة الدماغية».. و86 ألف مواطن حصيلة الوفيات سنويًا

فيتو


أعلن الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ أمراض السكر بطب قصر العيني أن نسب الإصابة بمرض السكر في العالم تصبح في عام 2030 نصف مليار نسمة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية المصرية لأمراض السكر للتوعية بمرض السكر مع اقتراب شهر رمضان


مصر في قائمة أكبر عشر دول


وأوضح أن مصر من أكبر عشر دول يعاني مواطنوها من مرض السكر وتضم ما يقرب من 7.3 ملايين مصابين بالسكر.

وطالب بضرورة وجود حملات توعية بخطورة مرض السكر والحد من انتشاره ونشر الثقافة الغذائية.

وأكد أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الإسكندرية خليفة عبد الله بعض نتائج الدراسات التي أجريت لقياس سبل الحد من مخاطر مرض السكر وبالتحديد لمن يعانون من النوع الثاني ويصرون على صيام رمضان.

أعراض خطيرة

وأكد الدكتور خليفة أن نقص مستوى السكر في الدم يعد من الأعراض الخطيرة التي تؤثر على حياة مرضى السكر من النوع الثاني ومضاعفاته تؤدي إلى الوفاة في حالة عدم علاجه بشكل صحيح؛ وطبقا لأحدث أرقام الاتحاد العالمي للسكري يتوفى أكثر من 86 ألف مواطن مصري كل عام نتيجة الإصابة بمرض السكر ومضاعفاته.

ومن جانبه أكد أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب القصر العيني الدكتور محمد خطاب أن مرض السكر يلقي بأعباء اقتصادية جسيمة على أنظمة الرعاية الصحية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضح أن مصر تنفق ما يقدر بـ 1.3 مليار دولار كل عام لعلاج المرضى مشيرا إلى أن التكاليف غير المباشرة تتمثل في فقدان الإنتاجية التي تنشأ عن المرض مثل العجز والوفاة المبكرة للمرضى حيث تمثل النفقات الطبية المباشرة لعلاج السكر ما بين 2. 5 إلى 15% من إجمالي الموازنات الصحية لدول المنطقة موضحا أن ذلك طبقا لمعدلات الانتشار المحلية ومدى تطور العقاقير المستخدمة في علاج الحالات.

ومن ناحيته أعلن أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب قصر العيني الدكتور شريف حافظ عن تفاقم المرض مؤخرا بسبب تجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الأطباء، ما يعرضون أنفسهم لمخاطر صحية أثناء الصيام وكشفت بعض الدوائر العلمية على أن هناك ما يقرب من 7.5 ملايين مريض سكر في مصر ومنهم من يعانون من النوع الثاني ويصرون على مواصلة الصوم لأن النوع الثاني أكثر انتشارا في العالم، وينشأ المرض عندما لا يتمكن الجسم من إفراز كمية الأنسولين ونتيجة لذلك تتراكم في الجسم كميات زائدة وغير ضرورية من السكر لترتفع نسبته في الدم وهو ما يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل.

قال أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب قصر العيني الدكتور سمير جورج إن الدراسات التي أجريت على شهر رمضان أكدت على أن هناك ضعفا في مستوى الوعي بين مرضى السكر ويتسبب ذلك في المخاطر التي تداهمهم أثناء الصيام، وتؤكد على ضرورة قياس مستويات السكر في الدم بدقة أثناء الصيام مع المحافظة على قياسها دوريا.

وأن مرضى السكر الذين يتناولون عقار "سيتاجلبتين" خلال صيامهم في رمضان يكونون أقل عرضة لحدوث انخفاض مستوى السكر في الدم، وذلك مقارنة بالمرضى الذين يتناولون عقاقير أخرى.

فيما قال الدكتور صلاح شلباية أستاذ أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء بجامعة عين شمس إن المريض بالسكر يجب أن يعود إلى طبيبه المعالج أثناء الصيام لعمل التعديل اللازم في خطة العلاج، مع العلم بأعراض هبوط مستوى السكر في الدم والتي قد تحدث أثناء فترة الصباح بين الأعراض الخفيفة إلى الشديدة وتشمل الدوخة والنعاس وضربات القلب السريعة والشعور بالعصبية الشديدة والصداع والجوع والتعرق، ومن المهم منع انخفاض سكر الدم لأن ذلك يتسبب في عواقب طبية وخيمة ومخاطر منها فقدان الوعي والنوبات والتشنجات مما يستدعي علاجا طارئا.

فيما أكد أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة المنصورة د.مجاهد أبو المجد على ضرورة عدم الإهمال وعمل متابعات دورية للمريض حتى لا تتفاقم الأعراض والمخاطر.

وأوضح أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة الإسكندرية الدكتور يحيى غانم أن مرض السكر يزيد من مخاطر حدوث السكتات الدماغية ويشاع هذا بين السيدات أكثر من الرجال، ولا بد من مريض السكر أن يكون عالما بتلك الدراسات أو نتائجها على الأقل لتوخي الحذر خاصة لدى السيدات.

أشار الدكتور نبيل الكفراوي -أستاذ أمراض السكر بكلية طب جامعة المنوفية- أن نقص تناول الأطعمة مع تناول عقاقير طبية مضادة لمرض السكر من أهم العوامل التي تؤدي للإصابة بنقص مستوى السكر في الدم بين مرضى السكر من النوع الثاني، وفي حالة عدم علاج الحالة سيصاب المريض بمشاكل صحية خطيرة أهمها الغيبوبة.


الجريدة الرسمية