رئيس التحرير
عصام كامل

«الصناديق الخاصة» مغارة «على بابا» لإنعاش الاقتصاد..وزارة «المشروعات الصغيرة» تدخل «حكومة الرئيس صباحى».. و«الانتخابات الرئاسية» المحطة الأخيرة لقطار

حمدين صباحي المرشح
حمدين صباحي المرشح الرئاسي

- التأمين الصحي الشامل في مقدمة اهتمامات «صباحى» ورفع مخصصات الوزارة لتصبح ٣٪
- إنشاء 2000 مصنع خلال 4 سنوات

وضع حمدين صباحى العديد من الخطط والمشروعات القابلة للتنفيذ عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية ليصبح رئيسًا لمصر تلك المشروعات تهدف إلى تحقيق حالة من الاستقرار في الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في إطار جدول زمنى وضعه صباحى والمشاركين في صياغة برنامجه الانتخابي.


بالنسبة للجانب الاقتصادى، لحمدين صباحى، يتخذ «الرئيس» خطوات جدية لتحقيق العديد من المشروعات كما سيبدأ أولى الخطوات الاقتصادية بتخفيض نفقات رئيس الجمهورية وكذلك الفريق الرئاسى المحيط به بالإضافة لتخفيض النفقات الرئاسية عموما.

كما يفتح «صباحى» ملفا طالما تحدث عنه هو وقيادات حملته قبل الانتخابات الرئاسية وهو ملف «الصناديق الخاصة» والتي وفقًا لتقديرات الخبراء الاقتصاديين ممن اعتمدوا فيها على تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات، والتي وصلت لـ«100» مليار جنيه فسيقوم صباحى بضم ميزانية هذه الصناديق إلى الميزانية العامة للدولة وأوضح صباحى في هذا السياق عدة مرات أن هناك تصرفات تتم مبالغ فيها نتيجة عدم خضوع تلك الصناديق لميزانية الدولة مثل أن أموال تلك الصناديق يقوم المحافظون باستخدامها في تجميل طرقات المدن والمحافظات لاستقبال رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء وينفق في ذلك ملايين الجنيهات دون مبرر وهو ما لن يسمح به صباحى خلال مدته الرئاسية، خاصة وأن تلك المبالغ كافية لتمويل مشروعات كثيرة وضعها الخبراء في برنامج صباحى الانتخابي.

ويعتمد صباحى على فكرة المشروعات الصغيرة، للقضاء على الفقر ومحاربة البطالة، وذلك من خلال خطة قومية متكاملة لإطلاق «ثورة» في المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتضمن إقامة مليون مشروع خلال العام الأول وخمسة ملايين مشروع خلال أربع سنوات، لإطلاق طاقات المرأة المعيلة والشباب واستيعاب البطالة، ويعتبر برنامج صباحى هذه الخطة طوق الإنقاذ الأول للاقتصاد المصري، فبالاضافة إلى أن هذه المشاريع ستضخ دمًا جديدًا وإنتاجا متزايدا، فإنها أيضًا ستستوعب ملايين العاطلين، وتعتمد هذه المشروعات على رأس مال محدود يتراوح ما بين «10 آلاف إلى 50 ألف جنيه» للمشروع الصغير، وتتنوع المشروعات ما بين مشروعات صناعية وزراعية وتجارية وخدمية وبيئية وفقًا لطبيعة كل محافظة وتقوم الخطة على ربط تلك المشاريع بشبكة واحدة داخل المركز وبشبكة أوسع داخل المحافظة، ومن أمثلة تلك المشروعات، مشاريع صغيرة لزيادة الثروة الحيوانية، في المحافظات الريفية وأخرى موازية لبيع الألبان وتصنيعها، وكذلك مشاريع صناعية غذائية صغيرة مثل تعليب الفواكه والعصير وحفظ التمور والزيتون، وكذلك مشروعات استصلاح الأراضى الزراعية في الحزام الصحراوى لبعض المحافظات.
كما قرر «صباحى» إنشاء وزارة للمشروعات الصغيرة بمشاركة الوزراء المختصين بالزراعة والصناعة والتجارة والسياحة والتموين والتنمية المحلية والتعاون الدولى ومحافظ البنك المركزى وخبيرين أو أكثر في هذا النوع من المشاريع.

كذلك يضع صباحى خطة لتنمية الصعيد تبدأ في الأشهر الأولى من فترته الرئاسية، وكذلك عمل صندوق إنمائى له وكذلك إنشاء 2000 مصنع ومؤسسة إنتاجية صغيرة على مدى الأربع سنوات بمعدل 500 في السنة الأولى بتمويل محلى حكومى مشترك.
وبالدخول إلى ملف الصحة فإن « الرئيس « صباحى وضع خطة ببرنامجه للبدء الفورى في إقامة نظام تأمين صحى شامل لجميع المصريين وإصدار القانون المعد لذلك لإنشاء نظام يشمل كل محتاج للرعاية الصحية أو محروم منها في مصر ورفع مخصصات الصحة في الميزانية العامة للدولة لتصبح 3% من الناتج القومى الإجمالى تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية.

كما وضع صباحى في برنامجه خطة لإعادة التعامل مع ملف الإرهاب والملف الأمني من خلال تقوية الأمن الاجتماعى على حساب الأمن السياسي، وذلك من خلال عمل تدريبات جديدة لضباط وأفراد الشرطة وتسليحهم بالأسلحة الخفيفة مما يتيح لهم التعامل الفورى والسريع مع أي حالات إرهاب وكذلك وضع صباحى خطة لتجفيف منابع الإرهاب من خلال تجديد الخطاب الدينى عن طريق الأزهر والكنيسة وإظهار الصورة الوسطية للإسلام من خلال دعاة الأزهر، خاصة في المدن والقرى التي يسيطر عليها مشايخ الفكر المتشدد.

وفيما يتعلق بملف الطاقة فيعتمد صباحى على مشروع الطاقة الشمسية، ويهدف المشروع إلى التوسع التدريجى في استخدام الطاقة الشمسية وتوطين صناعة توليد الكهرباء منها بشكل عاجل لتوفير « 2،5» جيجا وات من استخدام الكهرباء في مصر والبالغ حاليا نحو « 24» جيجا وات من المحطات والطاقة الكهرومائية خلال عام.

كما ينفذ مشروع استخدام الطاقة الشمسية المنزلية منخفضة الكثافة، من خلال تركيب نصف مليون وحدة شمسية في نصف مليون منزل ومنشأة تجارية وسياحية خلال عامين بطاقة « 3 كيلو وات» للواحدة خلال عامين مما يخفف الحمل على محطات توليد الكهرباء في مصر بنسبة 6%.

ويعتمد صباحى في هذا المشروع أيضًا على توفير فرص عمل للشباب من خلال مراكز تدريب تستوعب عمالة فنية كبيرة في مجالات التصنيع والتركيب بمكافآت تدريبية وكذلك شهادات للجودة للمتدربين حتى يستطيعوا تنفيذ وحدات الاستخدام المنزلي.
وفيما يتعلق بحل أزمة المواصلات فيعتمد «صباحى» على برنامج لعلاج منظومة النقل والتوسع في استخدام النقل النهرى والسكة الحديد حتى تصل لـ50% خلال الأربع سنوات وذلك بالإضافة لإعادة إحياء أسطول مصر التجارى البحرى والذي سيعمل على نقل التجارة الخارجية المصرية بدلًا من الشركات الأجنبية بما يوفر 20 مليار دولار سنويًا.

كما يستهدف «الرئيس» تطوير الترام السطحى السريع «معزول المسار» من مصر الجديدة إلى العاشر من رمضان ومن الجيزة إلى 6 أكتوبر وعلى طول صلاح سالم من مصر الجديدة إلى الجيزة ومن مصر الجديدة إلى القاهرة الجديدة بهدف تخفيض حدة الزحام والاستفادة من مسارات قائمة بالفعل للترام السطحى والتي تمثل ثروة هائلة كادت أن تندثر ويأكلها العمران، وتقديم وسيلة مواصلات مريحة وكريمة لسكان العاصمة للانتقال من شمالها الشرقى إلى جنوبها بالإضافة إلى القضاء على الاختناقات المرورية.

"نقلا عن العدد الورقي"
الجريدة الرسمية