رئيس التحرير
عصام كامل

مرضى الـ"بيدوفيليا" يرون وجوه الأطفال بشكل مختلف

فيتو

تتولى شبكات متخصصة في مخ الإنسان مسئولية التعرف على الوجوه وتحديد درجة الانجذاب لها، ورصد العلماء وجود خلل في هذه الشبكات لدى مرضى الـ"بيدوفيليا" ويأملون في أن يساعد ذلك في الاكتشاف المبكر لهذه الحالات.

الوجه مرآة الإنسان فهو يكشف الكثير من التفاصيل عن عمر الشخص وجنسه وربما أيضا بعض صفاته الشخصية. ويلعب الوجه دورا مهما لدى البالغين في اختيار شريك الحياة وتحديد درجة الانجذاب له. يتميز الأطفال بملامح تدل على البراءة وتولد شعور الحماية لدى البالغين عادة.

ويوضح يورغه بونستي من جامعة كريستيان ألبريشت الألمانية بمدينة كيل في تصريحات لموقعscienxxالمعني بالأخبار العلمية أن هناك شبكات متخصصة في مخ الإنسان ترسل إشارات مهمتها التعرف على الوجوه وبالتالي تولد رد الفعل الشعوري المناسب لكل وجه سواء كان الميل إليه أو رفضه أو حمايته.

وخلص بونستي ومجموعة من الباحثين إلى أن الأشخاص الذين يعانون من البيدوفيليا أو ما يعرف بـ"عشق الأطفال"، يعانون من خلل في عمل هذه الشبكات وبالتالي تتولد لديهم مشاعر الانجذاب للصغار.

ووفقا لموقع scienxx فقد أجرى الباحثون تجربة شملت 24 ممن يعانون من البيدوفيليا و32 من الأشخاص العاديين وعرضوا عليهم صورا لوجوه نساء ورجال وأطفال وقاموا برصد أنشطة المخ عند رؤية الصور.

أظهر رصد نشاط المخ لدى المصابين بالبيدوفيليا، نشاطا في مناطق تنشط عادة عند رؤية وجوه البالغين وليس الأطفال.

وفي الوقت الذي نشطت فيه هذه المراكز في المخ بشكل قوي لدى غير المصابين بالبيدوفيليا عند رؤية وجوه البالغين، ظلت ثابتة تماما لدى المصابين.

ووفقا للباحثين فإن هذه النتائج من الممكن أن تساعد في الكشف المبكر عن مرض الميل للأطفال من خلال إجراء بسيط وغير مثير للجدل يتمثل في عرض صور وجوه أطفال على من يحتمل إصابته بالبيدوفيليا.

ا ف/ع.ج.م

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية