رئيس التحرير
عصام كامل

المجالس الطبية المتخصصة تعذب مرضى السرطان في أسوان.. معهد الأورام يتوقف عن صرف "الفلنشات" لحالات تحويل مجرى البول.. إسناد التوريد لشركة خاصة في أسيوط.. و400 جنيه تكلفة "أكياس الإخراج" شهريا

فيتو

يشكو عدد من المرضى في معهد أورام أسوان منذ شهرين من توقف صرف الفلنشات والأكياس الخاصة بالمرضي الذين تستلزم حالتهم المرضية تحويل مجري البول وذلك بعد أن تولت شركة الجمهورية توزيع هذه الفلنشات بدلًا من معهد الأورام.


المعهد يرفض تسليم الفلنشات
وفى هذا الصدد قال أحمد عليان 31 سنة من مركز أدفو إنه كان يعمل باليومية في مجال المعمار قبل إصابته بورم في المستقيم ثم أجري عملية لاستئصال الورم منذ ستة أشهر، و عملية أخرى لتغيير مجري البراز والتي تستلزم إجراء فتحة في جانب الجسم وتركيب ما يسمي بالفلنشات والتي تتصل بأكياس لإتمام عملية الإخراج.

وأضاف أنه يستلم 10 فلنشات شهريا من إدارة معهد أورام أسوان على نفقة الدولة ولكنه فوجئ منذ شهرين بأن المعهد يرفض تسليمها له بسبب صدور قرار بتولي إحدي الشركات تسليم هذه الفلنشات للمرضي، وعليه أن ينتظر حتى يأتي مندوب من الشركة لتسليم الفلنشات أو السفر إلى أسيوط.

أوضح عليان أنه يتعالج على نفقة الدولة وظروفه المادية لا تمكنه من شراء الفلنشات من خارج المعهد والتي تتجاوز قيمتها 400 جنيه شهريا، خاصة وأنه لا يعمل منذ عملية استئصال الورم.

وفى ذات السياق قال ماهر عبد العظيم 50 سنة من مركز أسنا أنه أجري عملية لاستئصال ورم في المستقيم منذ عام تقريبا وأجريت له عملية تغيير مجري البراز أيضا، وكان يحصل على 10 فلنشات شهريا من المعهد ولكن توقف الصرف منذ شهرين.

أشار إلى أن أسعار هذه الفلنشات مرهق ماديًا بالنسبة له ولا يستطيع أن يسافر كل أسبوعين إلى أسيوط للحصول على خمسة فلنشات

قرار غريب
ومن ناحيته قال مصدر مسئول بمعهد أورام أسوان إن الجميع فوجئ بهذا القرار الغريب من الإدارة العامة للمجالس الطبية المتخصصة بأن تتولي شركة الجمهورية صرف الفلنشات والأكياس الخاصة بالمرضي الذين أجروا تحويلا لمجري البول أو البراز وذلك لأن هذه الشركة لا يوجد لها فروع في محافظات جنوب الصعيد بأكمله وأقرب فرع لها في أسيوط.

أضاف أن الهدف من صدور هذا القرار غير واضح وخاصة أنه تسبب في حدوث معاناة للمرضي الذين يأتون إلى معهد الأورام بأسوان ولا يستطيعون صرف الفلنشات والأكياس، مناشدًا المسئولين بسرعة حل المشكلة سواء بإلغاء التعاقد مع شركة الجمهورية أو تولي معهد الأورام توزيع الفلنشات كما كان يحدث مسبقًا، أو يتواجد مندوب من الشركة بشكل دوري في المعهد وذلك من أجل راحة المرضى.
الجريدة الرسمية