رئيس التحرير
عصام كامل

شبح "الأنفاق المتفجرة" في سوريا يكشف عن شخصيته الحقيقية

 قادة المعارضة السورية
قادة المعارضة السورية في حلب الذي يلقب بأبو أسعد

أجرت صحيفة الجارديان البريطانية مقابلة مع أحد قادة المعارضة السورية في حلب الذي يلقب بأبو أسعد المسئول عن التفجيرات التي جرت في فندق الكارلتون الذي يسكنه جنود الرئيس بشار الأسد.


وأشارت الصحيفة إلى أن أبو أسعد أحد الرجال المطلوبة لوضعه 25 كيسا من المتفجرات في فندق الكارلتون، وأعرب أبو أسعد عن سعادته حين سماع صوت دوي الانفجارات وهو يجلس على بعد 9 أميال من الفندق، ورؤيته لتطاير أنقاض الفندق وقتل ما يقارب ما بين 30 إلى 50 شخصا من رجال الأسد.

وأضاف أبو أسعد أن عملية انفجار فندق الكارلتون رفعت معنويات المعارضة التي يستخدم الأسد ضدهم الأسلحة الكيميائية، حيث كان الكارلتون بمثابة ثكنات من قبل ضباط الشرطة السورية والقوات شبه العسكرية التي تعرف باسم الشبيحة فكان الانفجار بمثابة زلزال في حلب لقوات الأسد التي أدانت الحادث.

ولفتت الصحيفة إلى عدم ازعاج أبو أسعد للكشف عن هويته وصورته، وأنه يرغب أن تعرفه قوات بشار بهدف الخوف منه، وأن زعيم الأنفاق بحلب قادم لهم.

ونوهت الصحيفة، عن قوة المعارضة التي تتألف من 100 شخص لحفر الأنفاق وتدمير أهداف لقوات الأسد، وكان طول النفق الذي حفره فندق الكارلتون 107 أمتار واستغرق حفره 33 يوما وكانت فكرة حفر الأنفاق من صديق فلسطيني لأبو أسد بعد نجاحها في فلسطينن وأشرف أبو أسد على حفر 9 أنفاق وتنفيذه لنصيحة صديقه الفلسطيني الذي زاره في العام الماضي ومن حينها يعمل على توفير المتفجرات لتدمير الأنفاق.

وكشف أبو أسعد عن بعض الصعوبات التي واجهته لحفر الأنفاق ومن بينها إيجاد متطوعين للحفر ووجود العديد من المنازل القديمة والمساجد التي تفصل بين قوات النظام والمعارضة وفي بعض الأماكن لا يفصلهما سوي 10 أمتار.

ويختتم أبو أسعد لقاءه مع الجارديان متوعدا بمزيد من المفاجآت للقوات الأسد وهم يعدون لها الآن ليكون تحولا حقيقيا في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات وقتل فيه الكثير من وحشية الأسد.
الجريدة الرسمية