مبعوث جامعة الدول إلى ليبيا: نبحث مع وزراء الخارجية عقد اجتماع طارئ لبحث الوضع هناك.. «القدوة»: نسعى لحل الأزمة الليبية سلميًا.. ومصر أكدت أنها لم تدعم أي تحرك عسكري في ليبيا
أعلن ناصر القدوة، ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا، أن هناك مشاورات تجرى -هذه الآونة- مع وزراء خارجية عدد من الدول العربية لبحث الوضع الجاري في ليبيا.
وأوضح القدوة -في مؤتمر صحفي هو الأول له منذ إعلانه مبعوثًا لجامعة الدول العربية لدى ليبيا، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية- أن المشاورات التي يجريها العربي تمت -مؤخرًا- مع عدد من وزراء الخارجية العرب، وعلى رأسهم نبيل فهمي وزير الخارجية، ووزراء خارجية كل من الكويت، تونس، الجزائر والسودان، إضافة إلى وزير خارجية ليبيا وذلك لتحديد موعد للاجتماع الوزاري الطارئ بشأن ليبيا.
وأوضح القدوة أن اتصالات العربي حول ذلك تتوالى فيما بعد للخروج بموعد للاجتماع الطارئ الذي سيبحث الأوضاع المتأزمة في ليبيا.
وأشار إلى أن هناك توجها لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب على هامش اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز، الذي سيعقد يوم 27 الشهر الجاري في الجزائر، موضحا أن الأمين العام الدكتور نبيل العربي يجرى المزيد من المشاورات المكثفة مع الأطراف الليبية والدول العربية وبشكل خاص دول الجوار التي تتأثر -بشكل مباشر- بالأحداث الليبية والأمم المتحدة لوضع تصور عام وخطة للعمل العربي بشأن ليبيا وما تستطيع الدول العربية تقديمه للشعب الليبي وليبيا.
وأكد على أن الوضع يحتاج إلى دفعة قوية من الدول العربية، مع ضرورة أن يكون الجانب العربي جاهزا لتقديم الدعم للأشقاء، حيث كلفه العربي بإجراء مشاورات مع مصر وأنه التقى نبيل فهمي وزير الخارجية المصري وأجرى سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع السفراء العرب والأجانب.
قال: إنه كان مستعدا للذهاب إلى ليبيا لكن بعض المسئولين الليبيين نصحوه بتأجيل ذلك لحين تشكيل الحكومة الجديدة وأنه على اتصالات مباشرة مع الحكومة الليبية وعلى رأسها وزير الخارجية وأنه يحاول الاتصال بجميع الأطراف المعنية في ليبيا للوصول إلى حل للأزمة.
وردا على سؤال عن تغير موقف الجامعة العربية تجاه ما يقوم به اللواء خليفة حفتر -الآن- قال: "إن الجامعة ليس من واجبها أن تعلق أو تطلق أحكاما على أي جانب ونحاول تجنب ذلك لأن دورنا المساعدة في الحوار والعمل والتوافق وإيجاد أرضية مشتركة لتجنب العنف واستخدام السلاح لأن سيل الدماء ليس هو الحل".
ولفت القدوة -خلال المؤتمر الصحفي- إلى أن الجانب العربي يحاول وضع خطة عمل وتصور للأزمة، مؤكدًا عدم وجود تشاور مع أي جهات أجنبية، مشيرا إلى أنه يجري العمل للخروج برؤية عربية، والتي لابد أن تستند على وقف القتال والدعوة لحوار وطني شامل والحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها والعمل على إعادة بناء مؤسسات الدولة.
وأشار القدوة إلى أن هناك عوامل إضافية وتفاصيل تخضع للمشاورات من المسئولين العرب، وتجري -الآن- للخروج بآلية سليمة لحل الأزمة، الأمر الذي يتطلب بعض الوقت، إلا أنهم يعملون بالإسراع للخروج بما يمكن تقديمه.
وشدد على ضرورة عدم تدخل أي طرف خارجي بالشأن الليبي الداخلي في الوضع الراهن، موضحا أن مصر أكدت على أنها ليس لها أي علاقة بما يجري في ليبيا، وأنها لا تقوم بأي تحرك عسكري تجاه جارتها الغربية، وأنها لم تدعم أي تحرك عسكري في ليبيا.
وأكد على أن واجب دول الجوار الحفاظ على أمنها، إلا أن تحرك طرف بالتدخل في الشأن الليبي ستنتج عنه عواقب سلبية وفقا لقوله.
وحول تحرك القوات الأمريكية لصقلية تجنبا للتدخل في ليبيا نفى وجود أي معلومات لديه، مشيرا إلى أن هذه القوات محدودة وستتحرك لإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين فحسب.