رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: زيارة البابا "فرنسيس" للأراضي المقدسة "حقل ألغام دبلوماسي"

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية زيارة البابا فرنسيس للأراضي المقدسة التي ستستغرق يومين بداية من 24 مايو الجاري، بمثابة حقل ألغام دبلوماسي، لانتقاده من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين، نظرا لاختيار البابا الأماكن التي سيزورها خلال رحلته التي ستبدأ يوم الأحد المقبل.


وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات اللاذعة للفلسطينيين لاختيار البابا زيارة قبر ثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية والحركة السياسية التي أنشأت إسرائيل وتسببت في تشريد الفلسطينيين، في حين رحب الإسرائيليون بزيارة البابا واعتبروه تحولا من الفاتيكان من عدائها القومي لليهود التي اشتهرت به قبل قرن، ورحب الإسرائيليون بمخطط البابا بوضع إكليل من الزهور على قبر مؤسس الصهيونية، إلا أنهم كانوا غير راضين عن خطته للانتقال بطائرة هليكوبتر من عمان إلى أراضي السلطة الفلسطينية في بيت لحم، عوضًا عن الذهاب إلى هناك عبر إسرائيل، الأمر الذي اعتبروه اعترافًا بالدولة الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة أن عمرو البرغوثي، ممثل حملة مقاطعة إسرائيل في رام الله وصف زيارة البابا لقبر هرتزل "بالقرف" لأنها تبرز الأيدلوجية العنصرية، التي خدمت اليهود في التطهير العرقي لمعظم السكان الأصليين في فلسطين، لأن زيارته لقبر مؤسس الصهيونية ستكون من شأنها أن تؤدي لتبرئة الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري.

ودعا مصطفى البرغوثي، عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني البابا إن يزور قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات إن كان سيزور قبر "هرتزل" - مؤسس الصهيونية العالمية-.

وأضافت الصحيفة أن معظم الفلسطينيين من النخبة السياسية يرحبون بزيارة البابا ويتوقعون أن ينتج عنها تعزيز العلاقات مع الفلسطينيين، وتدعم العدالة وحقوق الإنسان للفلسطينيين.

وأوضح عبدالله النائب المفوض للعلاقات الدولية في حركة فتح "أن زيارة البابا لقبر هرتزل ليست مشكلة وتعد في إطار المجاملة".

ونوهت الصحيفة عن استياء بعض الفلسطينيين من البابا لأنه لن يسافر مباشرة من بيت لحم إلى القدس الشرقية المحتلة وهي المنطقة التي يتصورها الفلسطينيون بعاصمتهم المستقبلية ما اعتبروه بأنها رسالة غير مباشرة بأن القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بطريقة غير شرعية عام 1967 جزء من إسرائيل.
الجريدة الرسمية