رئيس التحرير
عصام كامل

الخبير الأمريكى "إريك ترايجر" يكشف تفاصيل "وساطة" عبدالغفور بين الإخوان والجيش.. الجماعة تعيش حالة من الفوضى داخل التنظيم.. عدم تصديق ثورة المصريين على "المعزول"..وتخشى من تقديم تنازلات خوفا من الشباب

جماعة الاخوان المسلمين
جماعة الاخوان المسلمين - صورة أرشيفية

أجرت مجلة "نيو ريبابلك" الأمريكية مقابلة مع إريك ترايجر الخبير بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ناقش خلالها تطورات الوضع في مصر.

وقال ترايجر: إنه على الرغم من تشجيع واشنطن على المصالحة بين الحكومة وجماعة الإخوان، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أنه بعد عام يبدو أن كلا الطرفين متمسك بموقفه ولم يقدم أي طرف تنازلا للطرف الآخر، فالجيش يخشي عودة الإخوان واستعادتهم للسلطة وسعيهم للانتقام، وفى المقابل الجماعة لم تخفف من مطالبها.

وأوضح ترايجر، أن الإخوان تصر على عودة "المعزول" للحكم ثم الدعوة لإجراء انتخابات جديدة وتقديم مرسي استقالته لمقاومة ما يسمونه بالانقلاب، وهذا ما قاله محمد طوسون أحد محامي مرسي، فضلا عن مطالبة شباب الإخوان بمحاكمة السيسي ورفاقه بتهمة القتل الجماعي في احتجاجات الإخوان.

وكشف ترايجر أن عماد عبدالغفور القيادي السلفى، عمل كوسيط بين الإخوان والقادة العسكريين، وأبدي الجيش استعداده لإطلاق سراح المعتقلين، باستثناء 300 عنصر من الجماعة وهم كبار قادة الإخوان الذين يري الجيش ضرورة عدم مشاركتهم سياسيا وهذا الأمر لا تقابله الجماعة بالرفض، لأنه يعد اعترافا شرعيا بالإطاحة بمرسي.

ويرجع ترايجر موقف رفض الإخوان تقديم أي تنازل، إلى خوفهم من تمرد أعضاء التنظيم الذين خسروا الكثير من أصدقائهم وأقاربهم في الحملة الأمنية، فهم يطالبون بمحاسبة النظام حتى لا يؤدي ذلك لانقسام التنظيم، كما أن قادة الإخوان يعتقدون أنهم فائزون.

ويري ترايجر عدم واقعية الإخوان بإدعائهم أنهم يمثلون الإسلام الصحيح وبالغوا في تقديرهم لشعبيتهم في مصر وعدم تصديقهم أن المصريين ثاروا ضد "مرسي" ما يجعلهم رافضين تقديم تنازلات ويدعون بأنهم فائزون على الرغم من أنهم في مرحلة ضعيفة للغاية وهي أضعف مراحل لهم منذ عقود، ويعيش التنظيم حالة من الفوضى في صفوفه.

يشار إلى أن جماعة الإخوان "الإرهابية" تروج إلى مزاعم كاذبة حول المصالحة، وتسعى الجماعة من خلال تنظيمها الدولى إلى التحريض على النظام المصري القائم، وتستغل تجذره الخارجى في هذا المنحى، بهدف عرقلة الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يومي 26 و27 مايو الجاري، خاصة بعد أن رأي التنظيم إقبال المصريين بالخارج على صناديق الاقتراع.
الجريدة الرسمية