كيري: الأسد أمامه حلولا لإنهاء الأزمة السورية
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الرئيس السوري بشار الأسد لديه القدرة على أن يحدث فرقا في حل الأزمة السورية عن طريق اختيار الانخراط في عملية دبلوماسية مشروعة وعليه أن ينهي أعمال القتل.
وأضاف كيري في تصريحات خلال مؤتمر صحفي اليوم مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قبل لقائهما بمقر الخارجية الأمريكية ، أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يحشد جهوده وأن يستجيب لمناشدات الأمم المتحدة لضخ المزيد من الأموال لتوفير المساعدات الإنسانية لمن يعانون داخل سوريا ومن نزحوا منها.
وجدد كيري تأكيد وجهة نظر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاستمرار في الضغط على نظام الأسد ودعم قادة المعارضة الذين يحترمون حقوق الشعب السوري، قائلا إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة تتشاركان في قلقهما وجهودهما بشأن مختلف القضايا وعلى رأسها التحديات في سوريا وملفي إيران وكوريا الشمالية النوويين، إضافة إلى الأوضاع في مالي والصومال،إضافة لقضايا تعير المناخ .
وأوضح كيري أنه سيستمع لأفكار الأمين العام وهو منشغل تماما في العملية الدبلوماسية، كما سيستفيد مما لدى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمي، لمساعدة جهود تغيير حسابات الأسد وإيقاف سفك الدماء والبدء في عملية الانتقال السلمي لمستقبل ديمقراطي لكل شعب سوريا.
وأشار كيري إلى أن كي مون تحدث مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي أوضح أن هناك حوالي 90 ألف نسمة قتلوا في سوريا مقابل تقديرات الأمم المتحدة التي تصل إلى 70 ألفا، كما أن تزايد أعداد اللاجئين السوريين يمثل عبئا على الدول التي تستضيفهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مباحثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتناول أيضا ملف إيران النووي ومحادثات دول مجموعة "5+1" في كازاخستان في فبراير الجاري.
وأكد كيري أن هذه المحادثات يمكن أن تحرز تقدما إذا جاء الإيرانيون وهم مستعدون لمناقشة عروض حقيقية والمشاركة بشكل جاد في حوار حقيقي والاستجابة والرد على عرض أوباما الذي قال إنه منفتح على حل دبلوماسي، منوها بأن الدول التي لديها برامج نووية سلمية ليس لديها مشكلة في إثبات سلمية برامجها.. وبالتالي فإن الولايات المتحدة لن تقع في فخ التعطيل بعد الآخر.
وقال كيري إنه يناقش مع مون اليوم الخطوة التالية في مالي على ضوء التدخل الفرنسي الناجح هناك، وحث حكومة مالي على الانتقال السلمي وإجراء الانتخابات وتسريع المفاوضات مع المجموعات غير المتشددة في الشمال.
وأضاف أن المباحثات تشمل الوضع في الصومال والسلام في الشرق الأوسط والعديد من القضايا الأخرى إلى جانب قضية التغير المناخي، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي عبر عن دعوته بقوة للتصدي لتداعياته من أجل أطفال وجيل المستقبل.
ومن جانبه رحب مون بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكيري إلى منطقة الشرق الأوسط قريبا للسعي للتوصل إلى حل في المنطقة، كما رحب بنية الرئيس أوباما بخفض ترسانه الأسلحة النووية.