انتخابات بدون مفاجآت!
عندما يتم استكمال إعلان النتائج الأولية لتصويت المصريين في الخارج سوف يحتاج الأمر تحليلا شاملا لهذه النتائج.. وحتى يتحقق ذلك في غضون ذلك اليوم يمكننا بدون تسرع أن نستنتج أمرا شديد الأهمية مما أعلن من نتائج تصويت المصريين في الخارج بالانتخابات الرئاسية.. وهذا الأمر له جانبين من الجانب الأول هو تأكيد ما سبق أن تنبأت به وكررته عدة مرات وهو أن الإخوان لن يمنحوا أصواتهم للمرشح الرئاسي حمدين صباحي كما روج البعض أو توقع، وأن الإخوان سوف يقاطعون هذه الانتخابات.
أما الجانب الثاني وهو الأهم فهو يتعلق بمقاطعين آخرين أكثر إيجابية من الإخوان.. أي هؤلاء الذين لا يقبلون بالمشير السيسي ولا بالاستاذ حمدين صباحي وقرروا حجب أصواتهم عنهما معا، وفي ذات الوقت ذهبوا للإدلاء بأصواتهم فاختاروا أبطال هذه الأصوات.
ولا تتجاوز نسبة هؤلاء حتى الآن في ظل ما أعلن من نتائج أولية كثيرا عن ١٪ من الذين أدلوا بأصواتهم من المصريين في الخارج.. وهو ما توقعته أيضا من قبل.
وهذا يعني أن حجم هؤلاء ليس كبيرا رغم ضجيجهم الكبير.. وذات الأمر ينطبق على الإخوان فرغم مقاطعتهم زادت أعداد الناخبين في الخارج في هذه الانتخابات الرئاسية عن ٢٠١٢ التي كان مسموحا فيها التصويت بالبريد، وبذلك نعرف حجم ووزن الذين اختاروا عداء بلدهم.
