رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سيناء أرض "الفيروز" الساحرة .. فيها خاطب الله نبيه موسى.. وعبرت من خلالها السيدة مريم لاستكمال رحلتها المقدسة.. تضم دير سانت كاترين.. مزار للسائحين ومقصد للمرضى

فيتو

تتمتع شبه جزيرة سيناء "أرض الفيروز" بقدسية خاصة، فمنها كلم الله نبيه موسى، وعبرت خلالها الرحلة المقدسة للسيدة مريم وسيدنا عيسى.. وفيها أبرز المناظر الطبيعية الخلابة، كما أنها تضم بيئة متعددة، فهي مقصد للعلاج والسياحة الشاطئية والدينية.. "فيتو" تبرز أهم مواقعها في جولة مع خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء. 

أبو زنيمة:
يقول الدكتور ريحان: إنه لم يطلق على سيناء أرض الفيروز من فراغ وتعود قصة تسميتها بهذا الاسم؛ حيث سجلت أخبار حملات تعدين "الفيروز" على صخور معبد سرابيت الخادم بسيناء الذي يبعد 268 كم عن القاهرة وعلى بعد 40 كم جنوب شرق أبو زنيمة، موضحا أن سبب التسمية بسرابيت الخادم هو أن "السربوت" مفرد سرابيت، والتي تعني عند أهل سيناء الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها. 

وتابع: كانت كل حملة تتجه لسيناء لتعدين الفيروز منذ الأسرة الفرعونية الثالثة وحتى الأسرة العشرين تنقش أخبارها على هذه الصخور، أما كلمة الخادم فلأن هناك أعمدة بالمعبد تشبه الخدم السود البشرة.


دهب:
وعن مدينة دهب يوضح ريحان أنها تبعد 100 كم شمال شرق شرم الشيخ بالطريق الساحلي شرم الشيخ طابا، وتجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ، فهي بحق مدينة للثقافة والجمال وبها معهد للبردي. 

ويقع ميناء دهب البحري على خليج العقبة الذي استخدمه العرب الأنباط بسيناء منذ نهاية القرن الثاني قبل الميلاد لخدمة التجارة بين الشرق والغرب. 


وادي فيران:

يقع وادي فيران على بعد 50 كم شمال غرب دير القديسة كاترين، و350 كم من القاهرة؛ حيث تم الكشف عن مدينة بيزنطية متكاملة بتل "محرض" بوادي فيران يعود للقرنين الخامس والسادس الميلاديين، كما أنه يضم أقدم كاتدرائية بسيناء قبل إنشاء دير سانت كاترين. 



سانت كاترين:

يشير د. ريحان إلى منطقة سانت كاترين تبعد 300 كم جنوب شرق نفق أحمد حمدي، وترتفع 1600م فوق مستوى سطح البحر، وتشمل الدير وجبل موسى وشجرة العليقة المقدسة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه. 

أما دير سانت كاترين فيعتبر من أهم الأديرة على مستوى العالم، والذي أخذ شهرته من موقعه الفريد في البقعة الطاهرة التي تجسدت فيها روح التسامح والتلاقي بين الأديان؛ حيث بناه الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادي ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادي عند البقعة المقدسة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة. 


طور سيناء:
يشير ريحان إلى أهمية طور سيناء التي تبعد 269 كم عن نفق أحمد حمدي وتحوي حمام موسى، الذي يبعد 3 كم شمال المدينة ويضم 5 عيون كبريتية درجة حرارتها 37 درجة مئوية تستخدم هذه المياه في علاج الأمراض الروماتيزمية والجلدية. 

كما تحوي الطور المنطقة البحرية للميناء المملوكي بطور سيناء (648-922هـ، 1250-1516م) الذي خدم حركة التجارة بين الصين وجنوب شرق آسيا والخليج العربي عبر سيناء إلى أوربا. 


قلعة نخل:

تقع قلعة نخل بمدينة نخل بوسط سيناء على بعد 156 كم جنوب العريش وهي ملتقى لعدة طرق تاريخية منها طريق الأنباط التجاري بين أيلة (العقبة) والقلزم (السويس)، وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء من غزة إلى دير سانت كاترين. 



طابا:
ويتابع د. ريحان: إن مدينة طابا تبعد 75 كم شمال نويبع في طريق طابا نويبع وتحوي مقومات سياحية عديدة منها سياحة الآثار والشواطئ والغوص والسفاري في الجبال المحيطة بالمدينة، ومن أهم معالمها قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون 10كم من مدينة العقبة، وتمثل قيمة تاريخية ثقافية مهمة؛ حيث تشرف على حدود 4 دول أنشأها القائد صلاح الدين عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء وتحوي برجًا للحمام الزاجل وحمام بخار وأبراج دفاعية ومسجد واكتشفت داخلها كنيسة من القرن السادس الميلادي حفظت كاملة حتى الآن. 


نويبع:

يوضح د. ريحان أن نويبع تبعد 75 كم شمال دهب في طريق دهب – طابا، وهي مدينة ساحرة، فعلاوة على كونها ميناء مصر البحري على خليج العقبة، فقد ارتبطت في الأذهان برحلات الحج والعمرة ورحلات المصريين والعرب والعلاقات التجارية بين الشرق والغرب قديمًا وحديثًا تحتضن المدينة قلعة نويبع المشرفة على خليج العقبة بنتها وزارة الحربية المصرية عام 1893. 

جبل حمام فرعون:
جبل حمام فرعون يبعد 110كم من نفق الشهيد أحمد حمدي يخرج من سفحه نبع كبريتي يطلق عليه حمام فرعون درجة حرارته 57 درجة مئوية، وفم النبع الكبريتي تسيل ماؤه للبحر ويقع قرب منحدر الجبل مغارة كبيرة تتصل بمجرى النبع. 


عيون موسى:

ويتابع ريحان: إن عيون موسى تبعد 25 كم شمال رأس سدر، وهي العيون التي تفجرت لنبي الله موسى واستمر جريانها في المنطقة فأنبتت النباتات والنخيل.

الجريدة الرسمية