رئيس التحرير
عصام كامل

بالمؤشرات.. الأحرار يسحقون الأشرار في الدوحة!!


من بين ما يزيد عن 21 ألفا هم عدد المصوتين المصريين في الانتخابات الرئاسية في قطر، حصل المشير السيسي ووفقا للمؤشرات الأولية على ما يقترب من الـ 20 ألفا!


لا ينبغي أن تمر المعلومة بابتسامة عريضة أو بعبوس وامتعاض.. فلنتوقف قليلا إذن أمام دلالات هذه الأرقام في هذا البلد تحديدا.

قطر..المأوى والملاذ للإرهابيين والقتلة والمجرمين وبعض من الفشلة وبعض من المجانين وخليط من الانتهازيين والحانقين على غياب الفرص في مصر ونفر من الموهوبين الذين تسرعوا وساروا في غفلة من أنفسهم مع السائرين.

إنفاق ببذخ لتشويه الحالة المصرية.. وتشويه ما جرى في 30 يونيو.. وتشويه المشهد المصري كله.. لا يتوقف الأمر والحال عند الجزيرة وحدها.. إنما آلة إعلامية جبارة ظلت الجزيرة في القلب منها وبجوارها ومن حولها صحف ومجلات ومواقع إلكترونية ومحطات إذاعية وقنوات تليفزيونية محلية..هدفهم جميعا وهدف من فيها إفشال مسار المصريين بعد الإخوان وكذلك التعرض والتهجم والتسافل مع رجل واحد فقط في مصر تقريبا هو المشير السيسي.. كل إشاعات الكون من الوفاة لا قدر الله إلى الهروب والتنكر.. ومن البحث عن مخرج إلى أنه لا مفر له إلى أي مهرب.. قلة أدب عن الحياة الخاصة إلى انحطاط وبذاءات لا حدود لها.. كان الأمر يتم وفق مخطط الضغط على الداخل.. وداخل الداخل لإحداث أي انفجار بين الجماهير في الداخل أو بين قوات الجيش في داخل الداخل.. حتى لو كان في الحملة المخططة ملامح عفرتة وجنون وخبل رسمي ومؤكد.. من الجوادي إلى قنديل.. ومن مذيعي الجزيرة أنفسهم إلى كل قيادات الإخوان هناك..ومن فيديوهات مزورة إلى صور مفبركة إلى أخبار مضروبة ضاربة بجذورها في تربة الإفك والكذب.

وأمس.. يعطي المصريون الرد الحازم الحاسم على شهور طويلة من خليط القذارة والغباء..المصريون يصفعون كل ذلك على القفا القطري العريض وبالشلاليت بل وبالأحذية..ماتت الجزيرة أمس وللأبد في حادث مبهج.. ضاعت الأموال الحرام بغير فائدة.. ويحصل السيسي وفقا للمؤشرات على النسبة الكاسحة.. تصويت المصريين للسيسي في قطر هو التصويت الوحيد للسيسي الذي ليس في مواجهة صباحي.. إنما ضد قطر وأمرائها وشيوخها وإعلامها وجزيرتها وبراميلها النفطية..أحرار مصر يؤسسون لعهد جديد من الكرامة ويقررون أن رزقهم بيد خالقهم.. وحده عز وجل.

كل التحية لأهلنا هناك.. أعادهم الله إلينا سالمين غانمين.. بعد انتصارهم في موقعة من نوع خاص.. قد تدرس يوما ما.
الجريدة الرسمية