العربي: المرأة العربية لازالت تعاني الاضطهاد
قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن المشهد في الوطن العربي بحاجة لوقفة ومراجعة، فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان في المنطقة، لاسيما في ظل ما تشهده المنطقة العربية من أزمات فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان.
وأشار العربي في كلمته في افتتاح المؤتمر الإقليمي الأول لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في الوطن العربي، والذي تقيمه الجامعة العربية بالشراكة مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى أن التمييز والتحريض على الكراهية أهم الموضوعات التي تعاني منها في الوقت الراهن في الوطن العربي، مشيرا إلى سلسلة من الفعاليات والندوات التي أجرتها الجامعة العربية لبحث هذه الموضوعات، في مقدمتها ندوة أقيمت لإحياء اليوم العربي لحقوق الإنسان.
وأوضح العربي في كلمته أن المؤتمر هو الفعالية الإقليمية الأولى، ضمن سلسلة من الفعاليات، لتحديد أولويات العمل للخروج بآلية عربية واهتمام عربي بحقوق الإنسان.
وأكد العربي على أن ما تمر به المنطقة العربية من تغيرات يمثل المحرك الأساسي، يستدعي للعمل سويا لجعله تغييرا إيجابيا، يصب في مصلحة الفرد خاصة، والمجتمع العربي عامة، مشيرا إلى أن ثقافة حقوق الإنسان لا تتحقق في أي مجتمع حتى تكفلها الدولة.
ويرى أنه على الحكومات العربية أن تعي أن الانتماء والوحدة، السلم الاجتماعي لن يتحقق على أراضيها إلا عبر كفالة حقوق الإنسان والعمل بها، كما أنه على المواطنين في هذا السياق دور في احترام القوانين، مؤكدا على أن المطلوب على المدى الطويل تحقيق الحكم الرشيد.
وأكد العربي على أن المرأة العربية لازالت تعاني الاضطهاد، وانتقاص حقوقها، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة.
وأشار إلى أن الأمانة العامة تعمل مع المفوضية لتنظيم اتفاقية لأوضاع اللاجئين، مطالبا الدول العربية بسرعة التصديق عليها لتفعيل دورها حال الانتهاء منها، مشيدا بمبادرة فلسطين، التي ترعى المشروع العربي المدافعين عن حقوق الإنسان.
