رئيس التحرير
عصام كامل

رويترز: أمريكا تتشكك في إرسال مزيد من المساعدات لمصر بسبب الانتهاكات

 وكالة رويترز - صورة
وكالة رويترز - صورة أرشيفية

قالت وكالة رويترز: إنه على الرغم من استئناف بعض المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر إلا أن الولايات المتحدة تبدو على غير استعداد لاستعادة العلاقات الوثيقة بسرعة كما كانت في الشرق الأوسط لعقود بسبب استمرار المخاوف من حملة القمع المستمرة منذ العام الماضي.


وأشارت رويترز إلى استعداد مصر لإجراء انتخابات هذا الشهر ويمكن أن تعطي شرعية جديدة لقادة مدعومة من الجيش وما يطرح سؤالا للعديد من المسئولين في إدارة أوباما على ضرورة استعادة مصر لمكانتها الرائدة كشريك للولايات المتحدة في العالم العربي.

ويعكس حذر واشنطن رغبتها في مساعدة مصر على وأد التمرد المتصاعد دون النظر لفرض الحكومة عقوبات على المعارضين السياسيين ووسائل الإعلام، وترتكز المساعدات الثنائية في الوقت الراهن على مواجهة المتشددين والقضايا الأمنية الأخري في تقييم مسئولين أمريكيين كيفية استجابة الحكومة المقبلة في البلاد لمطالب وقف المعاملة القاسية للمعارضة.

ونقلت رويتز عن مسئول كبير في إدارة أوباما "العودة للوضع السابق الذي كان لمدة 30 عاما ليس خيارا متاحا لنا".

وأوضحت رويتز أن مصر كانت ثانى أكبر متلق للمساعدات الخارجية من الولايات المتحدة منذ معاهدة السلام التاريخية مع إسرائيل في عام 1979 ولكن التحولات السياسية الناجمة من الثورة الشعبية لعام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك تسببت في تغيرات، وأعلنت واشنطن تجميد المساعدات لمصر بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي وعلقت مساعدات بـ 1.3 مليار دولار سنويا في شكل مساعدات عسكرية.

وأضافت رويترز أن الحكومة الأمريكية خففت من موقفها في 22 أبريل وأعلنت أنها ستقدم 650 مليون دولار كتمويل عسكري وهي خطوة تتطلب من وزير الخارجية جون كيري التصديق عليها لمصر كما أعلنت واشنطن أنها سترسل طائرات هليكوبتر، 10 طائرات أباتشي للمساعدة في محاربة المتمردين.

وقال آمي هاوتورن مسئول بوزارة الخارجية سابقا ويعمل  فى معهد أبحاث واشنطن "من الصعب في الوقت الراهن أن ندعم مصر حتى بين المدافعين عنها بقوة في واشنطن وكان قرار عودة جزء من المساعدات في المسار الصحيح ولكن لن تعيد الأحضان الدافئة كما كانت".

وقال بريان كاتوليس محلل في مركز التقدم الأمريكي "في الوقت الراهن مصر بحاجة لإرسال رسالة حول التحول السياسي واحترام حقوق الإنسان إذا رغبت مصر مواصلة العمل مع إدارة أوباما على الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وأرسلت الولايات المتحدة رسالة واضحة للمصريين".

وقال ديفيد شينكر مسئول سابق في البنتاجون وهو الآن في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "وزارة الدفاع كانت حريصة على تحرك العلاقة الأمريكية الاستراتيجية مع مصر إلى أسس أكثر طبيعية، وكانت مصر مفتاح النشاط العسكري الأمريكي في المنطقة مما يسمح للطائرات الأمريكية بالتحليق فوق مصر وتسهيل عبور السفن الأمريكية عبر قناة السويس".


وفي الشهر الماضي، أعلن البيت الأبيض أن أنصار بيت المقدس مجموعة إرهابية، وهي خطوة أخرى رحبت به الحكومة المدعومة من الجيش في مصر.

وقال روبرت سبرنجبورج، خبير مصر في قسم دراسات الحرب في كينجز كوليدج في لندن "أن تركيز الولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب يمكن أن يتناسب مع السيسي".
الجريدة الرسمية