رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. والد المخترع الصغير يكشف أسرار بقاء نجله في الولايات المتحدة.. عاصم: مشرف الرحلة رفض تسليم "عبدالله" جواز سفره.. وطلب ترحيله باعتباره متهربا من العودة.. وأشكر لميس الحديدى لمساعدتها نجلى

فيتو

أثار تخلف الطالب عبد الله عاصم، الملقب بـ «المخترع الصغير»، عن العودة إلى القاهرة، بعد أن شارك في مسابقة شركة «إنتل» الأمريكية، بالولايات المتحدة الأمريكية، ممثلًا لمصر، باختراعه "نظارة" تساعد مرضى الشلل الرباعي على التواصل مع الآخرين.


نبوغ منذ الصغر
"فيتو" التقت أسرة الطالب "عبد الله عاصم" بمحل إقامتها بمدينة أسيوط، وقال عاصم محمد والده: إن عبد الله منذ صغره يهوى فك وتركيب الأجهزة الكهربائية، ونجح في صنع ألعاب من مخلفاتها، وعندما اشتريت جهاز كمبيوتر كان "عبد الله" وقتها في مرحلة التعليم الابتدائي، فكان يذهب إلى المدرسة ويطبق ما تعلمه بالمنزل، وعندما أجريت تحديثا لجهاز الكمبيوتر، لاحظ صاحب إحدى شركات الكمبيوتر نبوغ "عبد الله " فطلب منه أن يعمل معه في صيانة أجهزة الحاسب الآلي.

وأضاف: أن نجله طالب بمدرسة دار حراء الإسلامية بأسيوط، ويبلغ من العمر "17 عامًا"، موضحا أنه لم يمتنع عن العودة إلى مصر برفقة زملائه الذين اشتركوا في المسابقة الدولية للعلوم والتي تنظمها شركة «إنتل» بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بدليل أن "عبد الله " ذهب إلى المطار مع زملائه حاملا أمتعته، ولكنه فوجئ بامتناع المشرف على الرحلة من تسليمه لجواز السفر الخاص به، ليقدمه إلى سلطات المطار.

طلب الترحيل
وتابع: "أن المشرف على الرحلة زعم أن نجلى تسلم جواز سفره، واستدعى الشرطة الأمريكية، لإلقاء القبض عليه، زاعما أنه أضاع جواز سفره، طالبا ترحيله إلى القاهرة باعتباره متهربا من العودة إلى مصر".

وأضاف: أن الشرطة الأمريكية حققت في هذا الأمر، ورجعت إلى المسئولين بشركة "إنتل" واكتشفوا أن المشرفين على الرحلة تحفظوا على جواز السفر الخاص بـ "عبد الله".

وتابع: أن "نجلى شعر في تلك اللحظة بالخيانة والغدر، الذي أصيب بهما من قبل بعد إلقاء القبض عليه يوم الجمعة الموافق 25 أبريل الماضي، في منطقة باب اللوق بالقاهرة، وبعدها تم اقتياده إلى أحد الأقسام والتحقيق معه وترحيله إلى محافظة أسيوط، وضياع فترة الإعداد للدخول والتجهيز للمنافسة القوية مع ممثلي 6 دول في مسابقة "إنتل". 

وأشار إلى أن مما زاد شعور نجله بالغدر هو ترحليه في طائرة غير التي سافر عليها زملاؤه الذين شاركوا في المسابقة، بينما هو يسافر مصحوبا برجال الأمن باعتباره متهربا، ويتم تسليمه إلى سلطات الأمن المصرية.

وتابع: «عبد الله كان أمامه خياران إما أن يلقى بنفسه في نار الأمن المصري، ليحترق وتتفحم جثته، ولا يمكن التعرف عليها، أو يلقى بنفسه في مياه المحيط، فربَّما استطاع النجاة، أو يمكن العثور على جثته ودفنها في مكان لائق».

وتساءل والد الطالب قائلا: "لمصلحة من يتم اختلاق أكاذيب وبيانات مغلوطة أمام الدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم، الذي أدين له بالشكر على ما قدمه من خدمات ومساعدة عظيمة لولدى حتى استطاع الاشتراك في المسابقة".

ونفى ما تردد بشأن انتماء «المخترع الصغير» لأسرة إخوانية، ويتلقى تعليمه في مدرسة إخوانية تملكها نجلة المرشد العام محمد بديع، مؤكدًا أن العائلة ليس لها أي انتماء سياسي.


واختتم حديثه مع "فيتو" بتوجيه التحية والشكر إلى الإعلاميين كافة وفى مقدمتهم لميس الحديدي ومحمود سعد، لمساعدتهما نجله، كما وجه الشكر إلى الدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم، طالبا منه أن يدقق فيما يقدم له من معلومات خاطئة عن المخترع الصغير.
الجريدة الرسمية