الصحف الأجنبية: السيسي منقذ المصريين.. حفتر يسعى لتصفية الإرهابيين في ليبيا.. إيران وبريطانيا تسعيان لإعادة العلاقات.. تونس تتحول إلى ساحة معارك للإسلاميين.. وقلق إسرائيلي من حماس
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة، صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها الشأن المصري والليبي.
البداية من صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، التي قالت: "إن سياسة المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي تتسم بالغموض والكثير من المصريين يعتبرون قائد الجيش السابق المنقذ لهم من الحزبية والسرية لحكومة الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين الذين لا يعرف عنهم المصريون حتى الآن الكثير".
الشعبية الكبيرة
وأضافت الصحيفة: "إن الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها السيسي بعد إطاحته بمرسي تتوجه في العملية الانتخابية التي ستجري في الأسبوع المقبل لكي يكون رئيس البلاد".
وأشارت إلى استقبال السيسي لعدد من طوائف الشعب، وإجرائه مقابلات في وسائل الإعلام، وأعلن خلالها تعرضه لمحاولتي اغتيال، وتعهد بسياسات ملموسة لزيادة فرص الاستثمار.
وأضافت: "لكن الشعب المصري يعرف عن السيسي فقط أنه كان رئيس المخابرات الحربية التي شهدت عزل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في فبراير عام 2011، وحتى انتخاب الرئيس المعزول محمد مرسي بعد عام تقريبًا، ثم واكب التظاهرات التي أدت إلى عزل مرسي من الحكم، واليوم يحكم بيد من حديد، ويحظر جماعة الإخوان".
السيسي وعبد الناصر
وترى الصيحفة أن الكثير من المصريين يشبهون السيسي بالزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر، وأنور السادات والكثير يعتقد أن السيسي سيعيد "الدولة الأمنية" التي كانت في عهد مبارك مع منح الجيش مزيد من السلطة، حسب قولها.
وزعمت الصحيفة أن السيسي يعتمد على الجيش وعلى تأييد مناصري مبارك ليصل إلى الحكم في مصر، متابعة: "لن يكون الرجل متسامحًا مع منتقديه كما كان، فالديمقراطية ستكون رفاهية في حال تم استعادتها، والجيش سيكون له دور هام في الاقتصاد".
وتختتم الصحيفة بالقول: "إن الحكومة التي سيشكلها السيسي لا نعرفها، وأي نوع ستكون، والسياسات التي ستتبع لإدارة البلاد في الفترة المقبلة، وما مدي قدرة الجيش على إحياء مصر من جديد، فالهدف الإستراتيجي لهم الحفاظ على الدولة المصرية".
الوضع في ليبيا
من جانبه، قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية: إن ليبيا تشن هجومًا عسكريًا على معاقل المتمردين في شرق البلاد، وحملة ضد الميليشيات الإسلامية في جميع أنحاء مدينة بنغازي وشمل الهجوم قوات برية وعربات مدرعة وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية.
حفتر والشرعية
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الذي تشنه قوات الجيش الوطني بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر يأتي تحت مزاعم القضاء على الإرهابيين في بنغازي، والقضاء على أنصار الشريعة، واستخدم المتمردون النيران المضادة للطائرات ضد القوات الجوية"، ونوهت أن الجيش فرض منطقة حظر جوي فوق المدينة، فيما يحاول حفتر السيطرة على بنغازي بقوة السلاح.
وأضافت الصحيفة أن 120 طائرة مقاتلة ومركبات استخدمت في الهجوم دون إذن من الحكومة في بنغازي.
أما صحيفة "الجارديان البريطانية"، فركزت على الوضع الإيراني، وقالت: إن الحكومتين البريطانية والإيرانية تسعيان لإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد التوتر الذي شهده البلدان من اقتحام السفارة البريطانية في طهران.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان إيران عن استعدادها لمناقشة دفع تعويضات مالية لاقتحام السفارة البريطانية في إيران، ولكن دون تقديم اعتذار رسمي عن الهجوم.
ونقلت الصحيفة عن مجيد تخت روانجي، وكيل وزارة الخارجية الإيرانية للشئون الأوربية الأمريكية "أن إيران تسعي لإعادة العلاقات مع بريطانيا ولكن لم يتم وضع إطار زمني لتوقيع اتفاق نهائي".
وأضاف: إن الاعتذار أمر غير وارد وهناك الكثير من الأمور التي وقعت سابقا ولم نتلق أي اعتذار رسمي عنها وسنناقش تلك الأمور ونتجه في الطريق السليم.
بدورها، اعتبرت صحيفة "وورلد تريبيون" أن تونس تناضل لكي لا تتحول إلى ساحة لمعركة مع الإسلاميين، خاصة مع استقرار المقاتلين والدعاة الإسلاميين من الشرق الأوسط هناك.
تونس تواجه الإرهاب
وأشارت الصحيفة إلى استعدادات تونس بتكثيف الأمن على طول الحدود ووقف عبور رجال الدين من أنصار تنظيم القاعدة، وذكرت أنه في يونيو الماضي منعت تونس دخول 8 رجال دين من المملكة العربية السعودية لتقديم الخطب في جميع أنحاء تونس وسط تصاعد التوترات بين الحكومة والإسلاميين.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التونسي منصف المرزوقي، قوله: "نحن لا نعارض الدعاة التوانسة، ولكن أولئك الذين يأتون من أماكن أخرى، فلدينا ما يكفي من دعاة لكسب المعركة التي ضد التطرف".
وقال مسئول بالحركة السلفية في تونس "إن الإسلاميين الأجانب يحرضوا على العنف وهناك بعض السلفيين على اتصال بأنصار لهم في دول الخليج العربي ويلعبون دورا رئيسيا في تمويل الحركة في تونس".
وأضافت الصحيفة: إن حركة النهضة الحاكمة دعت لتسجيل جميع الدعاة الأجانب في وزارة الداخلية لمواجهة نفوذ الإسلاميين الأجانب الذين لهم علاقة مع بعض البلدان مثل الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
رعب في إسرائيل
في سياق مختلف، أذاعت القناة الثانية الإسرائيلية مقطع فيديو بثه نشطاء من قطاع غزة في الأيام الماضية على شبكة الإنترنت أثار قلق المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
ويظهر في الفيديو مشاهد لحركة قطار السكة الحديدية الذي يربط مدينة سديروت على حدود قطاع غزة بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل.
وأوضحت القناة أن هذا التهديد من قبل التنظيمات في غزة يكشف عن الحجم الخطير لانكشاف الجبهة الداخلية أمام الطرف الآخر.
وقال مصدر أمني إسرائيلي: إن "النقب الغربي مهدد كله من القصف الصاروخي، ولا يوجد جديد في هذا التهديد، إنّ المنظمات الفلسطينية تعلم جيدًا معنى استهداف قطار ركاب"، على حد تعبيره، مضيفًا: "لم نقرر وقف حركة السير حول قطاع غزة نتيجة هذه العملية".
وفى المقابل حذر مصدر عسكري إسرائيلي، تحذيرًا شديد اللهجة حركة حماس برد عسكري غير مألوف حال قيامها باستهداف قطار النقب السريع الذي يمر بمحاذاة قطاع غزة.